للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حديث جابر بن سمرة وعبد الله بن سرجس في خاتم النبوة]-

(باب ما جاء في صفه خاتم النبوة الذي بين كتفيه صلى الله عليه وسلم) (عن سماك بن حرب) قال سمعت جابر بن سمرة قال رأيت خاتما في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه بيضة حمام (زاد في رواية ولونها لون جسده (عن عاصم الأحول) قال سمعت عبد الله بن سرجس قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلت معه من طعامه (وفي رواية وشربت من شرابه) فقلت غير الله لك يا رسول الله، فقلت استغفر لك؟ قال شعبة أو قال له رجل، قال نعم ولكم، وقرأ (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) ثم نظرت إلى نغض كتفه الأيمن أو كتفه الأيسر شعبة الذي يشك فإذا هو كهيئة الجمع عليه التآليل (وفي رواية ورأيت خاتم النبوة في نغض كتفه اليسرى كأنه جمع فيه خيلان سود كانها الثآليل (وعنه منطريق ثان) عن عبد الله بن سرجس قال ترون هذا الشيخ يعني نفسه كلمت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت


قال في الرواية الأخرى لم ير من الشيب ألا قليلا والله أعلم (باب) (١) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سماك بن حرب الخ (غريبة) (٢) جاء عند الشيخين من حديث السائب بن يزيد فنطرت إلى خاتمة بين كتفيه مثل زر الحجلة (قال النووي) أما بيضة الحمامة فهو بيضتها المعروفة، وأما زر الحجلة فيزاى ثم راء، والحجلة بفتح الحاء والجيم هذا هو الصحيح المشهور، والمراد بالحجلة واحدة الحجال وهي بيت كالقبة لها أزرار كبار وعرى؛ هذا هو الصواب المشهور الذي قاله الجمهور وقال بعضهم المراد بالحجلة الطائر المعروف وزرّها بيضتها، وأشار إليه الترمذي وأنكره عليه العلماء (وقال الخطابي) روى أيضا بتقديم الراء على الزاي ويكون المراد البيض يقال أرزّت الجرادة بفتح الراء وتشديد الزاى إذا كبت ذنبها في الأرض فباضت (تخريجه) (م مذ) (٣) (سنده) حدثنا محمد ابن جعفر ثنا شعبة عن عاصم الأحوال الخ (غريبة) (٤) هذه الجملة ليست عند مسلم وهي قوله (غفر الله لك يا رسول الله) وهي دعاء للنبي صلى الله عليه وسلم وإن كان غير محتاج إلى دعائه ولكن عملا بالسنة في الدعاء لصانع المعروف لأنه أطعمه وسقاه (٥) الظاهر أن القائل (فقلت استغفر لك) هو عاصم الراوي عن عبد الله بن سرجس، أي استغفر لك النبي صلى الله عليه وسلم كما صرح بذلك في رواية مسلم (٦) أو للشك من شعبة يشك هل قال عاصم فقلت استغفر لك أو قال له رجل آخر استغفر لك؟ ولفظه عند مسلم من طريق عاصم أيضا عن عبد الله بن سرجس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزًا ولحما أو قال نريدًا قال فقلت له استغفر لك النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم ولك ثم تلا هذه الآية الخ وهذا معنى قوله ولك كما في رواية مسلم أو ولكم كما في رواية الإمام أحمد لأن الآية عامة تشمل كل مؤمن وؤمنة (٧) النغض بضم وفتحها والناغض (قال النووي) قال الجمهور هو أعلى الكتف، وقيل هو العظم الرقيق الذي على طرفه، وقيل، ما يظهر منه عند التحرك (٨) بضم الجيم وسكون الميم معناه أنه كجمع الكف وهو صورته بعد أن تجمع الأصابع وتضمها (عليه الثآليل) جمع ثؤلول الحبة التي تظهر في الجلد كالحمصة بكسر الحاء وتشديد الميم مفتوحة عند الكوفيين ومكسورة عند البصريين فما دونها (٩) بكسر الحاء المعجمة وإسكان الباء جمع خال وهو الشامة في الجسد (١٠) سنده حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن

<<  <  ج: ص:  >  >>