للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في عفوه صلى الله عليه وسلم عند المقدرة]-

صلى الله عليه وسلم يومئ إلى بطنه بيده ويقول لو كان هذا في غير هذا لكان خيرًا لك قال وأتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل فقالوا هذا أراد أن يقتلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لم ترع لم ترع ولو أردت ذلك لم يسلطك الله على (خط) (عن سنان بن أبي سنان) الدؤلى وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر ابن عبد الله أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معهم فأدركتهم القافلة يومًا في واد كثير العضاة فنزل النبي صلى الله عليه وسلم وتفرق الناس في العضاة يستظلون بالشجر ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يستظل تحت شجرو فعلق بها سيفه، قال جابر فنمنا بها نومة ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم يدءونا فأتيناه فإذا عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا اخترط سيفه وأنا نائم فاستيقظ وهو في يده صلتا فقال من يمنعك منى فقلت الله، فقال من يمنعك منى فقلت الله فشام السيف وجلس فلم يعاقبه النبي صلى الله عليه وسلم وقد فعل ذلك (عن عائشة) رضي الله عنها أنها قالت لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا ولا صخابا في الأسواق ولا يجزى بالسيئة مثلها ولكني عفو ويصفح (عن أبي سعيد) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم


ونسبته الجشمى وثقة ابن حبان، وجعدة هو ابن خالد بن الصمة بكسر الصاد المهملة وتشديد الميم الجشمى بضم الجيم وفتح المعجمة صحابي قال في التقريب له حديث واحد (قلت) هو هذا الحديث وليس له في المسند غيره (غريبة) (١) يريد والله أعلم لو كان هذا السمن في شيء من جسمه غير بطنه (لكان خير أله أي لكونه يزيده قوة، أما في البطن فيثقله ويضعف قوته، ولأنه ينشأ من كثرة الأكل. وكثرة الأكل مذمومة، قال صلى الله عليه وسلم ما ملأ ابن آدم وعاءًا شرا من بطنه الحديث تقدم في باب ما جاء في ذم كثرة الأكل من كتاب الأطعمة في الجزء السابع عشر ص ٨٨ رقم ٨١ (٢) بضم أوله وفتح الراء أي لا تخف ولا تفزع وكرزها مرتين لزيادة اطمئنان الرجل وعفا عنه، وهذا من أعظم مكارم الاخلاق وهو الحلم والعفو عند المقدرة (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده صحيح ورجاله ثقات (٣) (خط) (سنده) (قال عبد الله بن الإمام أحمد) وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده وسمعته في موضع آخر حدثنا أبو اليمان قال أخبرني شعيب عن الزهري حدثني سنان بن أبي سنان الخ (غريبه) (٤) أي رجع من الغزوة (٥) العضاة بكسر العين المهملة شجر أم غيلان وكل شجر عظيم له شوك الواحدة عضة بالتاء (٦) أي مجردا يقال اصلت السيف إذا جرده من غمده (٧) أي وضعه في غمده والشيم من الأضداد يكون سلا واغمادا (٨) أي لم يعاقبه النبي صلى الله عليه وسلم وقد فعل هذا الفعل الشنيع وارادته قتل النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم ومع ذلك فقد عفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم مع قدرته على قتله جزاه الله عنا أفضل ما جازى نبيا عن أمته (تخريجه) (م هق) وابن إسحاق وتقدم نحو في باب غزوة ذات الرقاع في الجزء الحادي والعشرين ص ٩٣ رقم ٣٠٤ (٩) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي عن عائشة الخ (غريبه) (١٠) الصخب والسخب الضجة واضطراب الاصوات للخصام (تخريجه) (مذ طل) وصححه الترمذي (١١) (سنده) حدثنا بهز ثنا شعبة أنا قتادة عن عبد الله ابن أبي قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (ق. وغيرهما)

<<  <  ج: ص:  >  >>