للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في تواضعه وحلمه وعفوه صلى الله عليه وسلم]-

صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقام إلى إنما يقام لله تبارك وتعالى (باب ما جاء في حله وعفوه وحيائه) (عن أبي هريرة) قال جاء الطفيل بن عمرو الدّوسى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نقال أن دوسًا قد عصت وأبت فادع الله عليهم، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة ورفع يديه فقال الناس هلكوا فقال اللهم أهد دوسا وأنت بهم اللهم اهد دوسا وأنت بهم (عن بهز بن حكيم) بن معاوية عن أبيه عن جده (يعني معاوية بن حيدة رضي عنه) قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناسا من قومي في تهمة فحبسهم، فجاء رجل من قومى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال يا محمد علام تحبس جيرتي فصمت النبي صلى الله عليه وسلم عنه: فقال أن ناسا ليقولون إنك تنهي عن الشر وتستخلى به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يقول؟ قال فجعلت أعرِّض بينهما بالكلام مخافة أن يسمعها فيدعو على قومي دعوة لا يفلحون بعدها أبدًا، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم به حتى فهمها، فقال قد قالوها أو قائلها منهم؟ والله لو فعلت لكان علىّ وما كان عليهم، خلوا له عن جيرانه (حدثنا شعبة) قال سمعت أبا إسرائيل قال سمعت جعدة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ورأى رجلا سمينا فجعل النبي


موسى بن داود ثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح أن رجلا سمع عبادة بن الصامت يقول خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١) لم أقف على اسم هذا المنافق ولعله كان يؤذيهم فقال أبو بكر قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم الخ، أي نستعين به؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقام إلىّ، أي لا أقصد: بضم الهمزة وفتح الصاد المهملة أي لا يستعان بي وإنما يستعان بالله عز وجل والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الإمام أحمد وهو حديث ضعيف لأن في إسناده رجلا لم يسم وفيه أيضا ابن لهيعة عنعن وهو إذا عنهن ولم يصرح بالتحديث فحديثه ضعيف (باب) (٢) (سنده) حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٣) بفتح الدال المهملة وسكون الواو آخره سين مهملة نسبة إلى دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن نصر بن الأزد بطن كبير من الأزد ينسب إليهم خلق. كثير منهم الطفيل بن عمرو الدوسي اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فأرسله إلى قومه ليحثهم على الإسلام فأبوا فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال إن دوسا قد عصت الخ وأبو هريرة رضي الله عنه ينسب إلى هذه القبيلة (٤) أي هلكت دوس وإنما قال الناس ذلك لأنهم رأو النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه للدعاء فظنوا أنه سيدعو عليهم ولم يشعروا أن حله صلى الله عليه وسلم وعفوه أداه لأن يدعو لهم بدل أن يدعو عليهم، وقد هداهم الله وأتوا مسلمين ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٥) (عن بهز بن حكيم الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في قدر التعذير والحبس في التهم من كتاب الحدود في الجزء السادس عشر ص ١٢٤ رقم ٣٢١ (٦) جاء في روانة أخرى أنه كرر هذا اللفظ ثلاث مرات والنبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عليه (٧) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة الخ (وله طريق أخرى) عند الإمام أحمد قال حدثنا عبد الرحمن ثنا شعبة ثنا أبو إسرائيل في بيت قتادة قال سمعت جعدة وهو مولى أبي إسرائيل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يقص عليه رؤيا وذكر سمنه وعظمه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك (قلت) وقوله في هذا الطريق (وهو مولى إبي إسرائيل) معناه أن جعدة مولى أعلى لأبي إسرائيل، واسم إبي إسرائيل شعيب

<<  <  ج: ص:  >  >>