للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في تواضعه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم]-

هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته شيئا؟ قالت نعم كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته (عن القاسم عن عائشة) قال سئلت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت كان بشر أمن البشر يفلى ثوبه وبحلب شاته ويخدم نفسه (عن أنس) أن يهوديا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه وقد قال أبان أيضا إن خياطا (عن عبد الله بن أبي أوفى) قال قدم معاذ ليمن أو قال الشام فرأى النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها فروّأ في نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يعظم، فلما قدم قال يا رسول الله رأيت النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها فروَّأت في نفسي أنك أحق أن تعظم، فقال لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولا تؤدى المرأة حق الله عز وجل عليها كله حتى تؤدى حق زوجها عليها كاء حتى لو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لأعطته إياه (عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) عن أبيه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال إنه أتى الشام فرأى النصارى فذكر معناه إلا أنه قال فقلت لأي شيء تصنعون هذا؟ قالوا هذا تحية الأنبياء قبلنا، فقلت نحن أحن أن نصنع هذا بنبينا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم إنهم كذبوا على أنبيائهم كما حرفوا كتابهم، أن الله عز وجل أبدلنا خيرا من ذلك السلام تحية أهل الجنة (عن عبادة بن الصامت) قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر قوموا بنا نستغيث برسول الله


الزهري عن عروة: وعن هشام بن عروة عن أبيه قال سأل رجل عائشة الخ (تخريجه) (هق) والترمذي في الشمائل وابن سعد وهو حديث صحيح ورجاله ثقات وصححه ابن حبان (١) (سنده) حدثنا حماد ابن خالد قال ثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن عائشة الخ (غريبة) (٢) بفتح فسكون مضارع فلى ثلاثيا كما ضبطه غير واحد، ويجوز ضم أوله وسكون ثانيه مخففا أو فتحه مثقلا أي يزيل قمله، وظاهره أن القمل لا يؤذيه، لكن قال العلماء لم يكن فيه قمل لأن أكثره من العفونةة ولا عفونة فيه، وفي العرق وعرقه طيب، ولا يلزم من التفلية وجود القمل فقد يكون للتعليم أو لتفتيش نحو خرق فيه ليرقعه، وقيل كان في ثوبه قمل ولا يؤذيه وإنما كان يفليه استقذارًا له والله أعلم (٣) هذا يتعين حمله على أنه كان يفعل ذلك في بعض الأوقات لا دائمًا فإنه ثبت أنه كان له خدم فتارة يكون بنفسه وتارة بغيره وتارة بالمشاركة (تخريجه) اخرجه البيهقي والترمذي في الشمائل من حديث عرة عن عائشة (٤) (سنده) حدثنا عفان ثنا أبان ثنا قتادة عن أنس (] عني ابن مالك) الخ (غريبه) (٥) قال في النهاية الإهالة كل شيء عمن الأدهان مما يؤتدم به إهالة، وقيل هو ما أذيب من الألية والشحم؛ وقيل الدسم الجامد (والسنخة بفتح السين مشددة وكسر النون، المتغيرة الريح (٦) أبان أحد رجال السند ومعناه أنه قال مرة إن يهوديا وقال عرة أن خياطا والظاهر أن اليهودي كان خياطا والله أعلم (تخريجه) الحديث صحيح ورجاله كلهم ثقات ولم أقف عليه بهذا السياق لغير الإمام أحمد (٧) (عن عبد الله بن أبي أوفى) الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب حق الزوج على الزوجة من كتاب النكاح في الجزء السادس عشر ص ٢٢٧ رقم ٢٤٨ (٨) (سنده) حدثنا معاذ بن أبي ليلى الخ (غريبه) (٩) هكذا بالأصل فذكر معناه، يعني معنى الحديث المتقدم لأنه جاء في الأصل عقب الحديث المتقدم (تخريجه) (ك) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي (١٠) (سنده) حدثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>