للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في توكله صلى الله عليه وسلم وطهارة قلبه]-

عشرة ما قلت أحدا منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم (عن عمرو بن العاص) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارًا غير سر يقول إن آل أبي فلان ليسو إلى بأولياء إنما وليئى الله وصالح المؤمنين (عن يحيى بن الجزار) قال دخل ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة فقالوا يا أم المؤمنين حدثينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان سره وعلانيته سواء ثم ندمت فقلت أفشيت سر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فلما دخل أخبرته، فقال أحسنت (عن بريدة الأسلمى) قال خرج إلينا البني صلى الله عليه وسلم يوما فنادى ثلاث مرات فقال أيها الناس اتدرون ما مثلى ومثلكم؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال إنما مثلى ومثلكم مثل قوم خافوا عدوا يأتيهم فبعثوا رجلا يتريالهم فبينما هو كذلك أبصر العدو فأقبل لينذرهم وخشى أن يدركه العدو قبل أن ينذر قومه فأهوى بثوبه أيها الناس أتيتم أيها الناس أتيم ثلاث مرار (باب ما جاء في في زهده صلى الله عليه وسلم في الدنيا بعد عرضها عليه وقنعه بالقليل منها) (عن أبي أمامة) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وثنا بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم عرض علىّ ربي عز وجل ليجعل لي بطحاء


هشام عن الزهري والحديث فيه الحث على الرحمة بالاولاد وغيرهما وأن من لا يرحم لا يرحم (١) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص الخ (قلت) إسماعيل هو ابن أبي خالد (غريبه) (٢) جهارا يتعلق بالمفعول أي كان المسموع في حال الجهر أو بالفاعل أي أقول ذلك جهارا (٣) كناية عن اسم علم وقد جاء مصر جا به في سراج المريدين لابن العربي أي (آل أبي طالب) وايده الحافظ بأنه في مستخرج أبي نهعيم من طريق الفضل بن الموفق أن لبني أبي طالب رحما الحديث، أي ليسوا لي بأولياء، الخ والمراد كما قال السفاقسي من لم يسلم منهم، فهو من اطلاق الكل وارادة البعض، وحمله الخطابي على ولاية القرب والاختصاص لا ولاية الدين (٤) بتشديد الياء مضافا لياء المتكلم المفتوحة (٥) قال في شرح المشكاة المعنى لا أوالى أحدًا بالقرابة، وإنما أحب الله لما له من الحق الواجب على العباد، وأحب صالح المؤمنين لوجه الله وأوالى من أوالى بالإيمان والصلاح سواء كان من ذوى رحمى أم لا، ولكن أراعي لذوى الرحم حقهم بصلة الرحم (يعني وأن كانوا كفارا) وآل أبي طالب لم يقاتلوا النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من كرم إخلاقه وعطفه ورأفتة على ذوى قرابته صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (خ) (٦) (سنده) حدثنا محمد بن عبيد قال ثنا الاعمش عن عمرة بن مرة عن يحيى بن الجزار الخ (غريبه) (٧) الظاهر والله أعلم أن المراد بالسر هنا ما له علاقة بالدين وتبليغه، أما سره صلى الله عليه وسلم الخاص به وباهل بيته فلا يجوز السؤال عنه، ومعناه هل هصكم بامور من الدين دون غيركم من الناس فاجابت بانه صلى الله عليه وسلم كان صريحا في تبليغ الدين لم يخص به أحدا دون أحد بل الكل عنده سواء (٨) إنما ندمت على تسرعها بالجواب فربما كان للنبي صلى الله عليه وسلم سر لا تعلمه فنفى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله احسنت والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسند صحيح ورجاله ثقات (٩) (سنده) حدثنا أبو نعيم ثنا بشير حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه (يعني بريدة الاسلمي) قال خرج الينا الخ (غريبه) (١٠) أي يستكشف لهم أمر العدو (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيد (باب) (١١) (عن أبي أمامة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجخ في الباب الأول من كتاب الزهد في الجزء التاسع عشر

<<  <  ج: ص:  >  >>