للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في كرم النبي صلى الله عليه وسلم وإفتائه لقيط بن صبرة في أمر زوجته]-

نحن كذلك ربع راعي الغنم في المراح على يده سخلة قال هل ولدت قال نعم قال فاذبح لنا شاة ثم أقبل علينا فقال لا تحسبن ولم يقل لا تحسبن أنا ذبحنا الشاة من أجلكما لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد عليها، فإذا ولد الراعي بهمة أمرناه بذبح شاة، فقال يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال إذا توضأت فأسبغ وخلل الأصابع، وإذا استشرت فأبلغ إلا أن تكون صائمًا، قال يا رسول الله إن لي أمرأة فذكر من طول لسانها وإيذائها فقال طلقها، قال يا رسول الله إنها ذات صحبة وولد؛ قال فأمسكها وأمرها فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك ضربك أمتك (عن صفوان بن أمية) قال أعطاني رسول الله يوم حنين وإنه لأبغض الباس إلىّ فما زال يعطيني حتى صار وإنه أحب الناس إلىّ (عن جابر بن عبد الله) قال كنت في ظل داري فمربى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيته وثبت إليه فجعلت أمشى خلفه فقال


خطاه فإن ذلك من مشى النساء ويوصفن به (١) بفتحات من ربع يريع بفتح الموحدة فيهما إذا وقف وانظر (٢) قال في المصباح السخلة تطلق على الذكر والأنثى من أولاد الضأن والمعز ساعة تولد والجمع سخال (٣) قال الخطابي هي مشددة اللام على معنى خطاب الشاهد، وأصحاب الحديث يروونه على معنى الخبر يقولون ما ولدت خفيفة اللام ساكنة التاء كما في رواية أبي داود، أي ما ولدت الشاة وهو غلط، يقال ولدت الشاة إذا حضرت ولادها فعالجتها حتى يبين منها الولد وأنشدني عمرو في ذكر قوم
إذا ما ولّدوا يومًا ... أجّدى تحت شأنك أو غلام
(٤) قال الخطابي وقوله ولا تحسبن مكسورة السين إنما هو لغة عليا مضر وتحسبن يفتحها لغة سفلاها وهو القياس عند النحويين لأن المستقبل من فعل مكسورة العين يفعل مفتوحتها كقولهم علم يعلم وعجل يعجل إلا أن حروفا شاذة قد جاءت نحو نعم بنعم ويئس ييئس وحسب يحسب وهذا في الصحيح فاما المعتل فقد جاء فيه (ور م ير م) و (ثق يثق) و (ور ع ير ع) (٥) بفتح الموحدة وسكون الهاء ولد الشاة أول ما يولد يقال للذكر والأنثى بهمة (٦) ما جاء في هذا الحديث مختصًا بالوضوء تقدم شرحه في باب المضمضة والاستنشاق والاستنثار من كتاب الطهارة في الجزء الثاني ص ٢٥ رقم ٢٤٧ (٧) هذه الجملة إلى آخر الحديث تقدم شرحها في باب حق الزوجة على الزوج في كتاب النكاح في الجزء السادس عشر ص ١٣٢ رقم ٢٦١ فرجع إليه (تخريجه) أخرجه أبو داود مطولا كما هنا (قال النووي) وأخرجه الترمذي في الطهارة وفي الصوم مختصرا وقال هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه النسائي في الطهارة والوليمة مختصرا، وأخرجه ابن ماجه في الطهارة مختصرا اهـ (٨) (عن صفوان بن أمية الخ) هذا الحديث تقدم بسنده شرحه وتخريجه في باب تقسيم غنائم حنين بالجعرانه في الجزء الحادي والعشرين ص ١٨٠ رقم ٤٢٠ قال ابن شهاب أعطاه يوم حنين مائة من الغنم ثم مائة ثم مائة، في مغازى الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى صفوان يومئذ واديا مملوءا ابلا ونعما فقال صفوان أشهد ما طابت بهذا ألا نفس ني، وإنما أعطاه ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم علم أن داءه لا يزول إلا بهذا الدواء وهو الإحسان فعالجه به حتى برأ من داء الكفر وأسلم (٩) (سنده) حدثنا يزيد أنا حجاج يعني ابن أبي زينب قال سمعت طلحة بن نافع أبا سفيان يقول سمعت جابر بن عبد الله قال كنت في ظل دارى الخ (غريبه) (١٠) عن مسلم بلفظ كنت

<<  <  ج: ص:  >  >>