-[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم نزول القرآن وانشقاق القمر]-
آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله عز وجل إلىّ وأرجو أن أكون أكثرهم تبعا يوم القيامة (عن على رضي الله عنه) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد أن أمتك مختلفة بعدك، قال فقلت له فأين المخرج يا جبريل؟ قال فقال كتاب الله تعالى به يقصم الله كل جبار، من اعتصم به نجا ومن تركه هلك مرتين، قول فصل وليس بالهزل، لا تختلفه ألا لسن ولا نفنى أعاجيبه، فيه نبأ ما كان قبلكم، وفصل ما بينكم وخبر ما هو كائن بعدكم (باب ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر)(عن ابن مسعود) انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين حتى نظروا إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا (عن أنس بن مالك) سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية فاشق القمر بمكة مرتين فقال اقتربت الساعة واشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر (قط)(عن قادة) قال سمعت أنسا يقول انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن جبير بن مطعم) قال انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نصار فرقنين فرقة على هذا الجبل وفرقة على هذا الجبل، فقالوا سحرنا محمد صلى الله عليه وسلم فقالوا أن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم
تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب الأول من كتاب فضائل القرآن وتفسيره في الجزء الثامن عشر ص ٤ رقم ٣ وهو حديث صحيح رواه الشيخان وغيرهما (١) (عن علي رضي الله عنه الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب المشار إليه في الجزء الثامن عشر ص ٢ رقم ١ فارجع إليه (باب) (٢) (سنده) حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود انشق القمر الخ (تخريجه) (ق طل) وهذا من المعجزات الكونية التي لم تسبق لنبي غير نبينا صلى الله عليه وسلم قال الحافظ ابن كثير في تفسيره قد كان هذا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد ذلك في الاحاديث المتواترة بالأسانيد الصحيحة، قال وهذا أمر متفق عليه بين العلماء أن انشقاق القمر قد وقع في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان إحدى المعجزات الباهرات، وقال في التاريخ وقد أجمع المسلمون على وقوع ذلك زمنه وجاءت بذلك الأحاديث المتواترة من طرق متعددة تفيد القطع عند من أحاط بها ونظر فيها، وذكر كثيرًا من الأحاديث وطرقها في التفسير والتاريخ اهـ (٣) (عن أنس بن مالك الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب قوله تعالى اقتربت الساعة وانشق القمر من كتاب فضائل القرآن وتفسيره في الجزء الثامن عشر ص ٢٨٩ رقم ٤٤٤ وتقدم هناك كلام العلماء في ذلك بما يشرح الصدر ويزيل الشبه فارجع إليه وانظر باب ما جاء في تفنن قريش في طلب الآيات الخ في الجزء العشرين ص ٢٢٢ تجد ما يسرك والله أعلم (٤) (قط) (سنده) حدثنا أبو عبد الله السلمي قال حدّثني أبو داود عن شعبة عن قتادة قال سمعت أنسا الخ (تخريجه) (طل) وهذا الحديث من زوائد القطيعي على مسند الإمام أحمد ولذلك رمزت له في أوله برمز (قط) كما ذكرت في مقدمة الكتاب وهو موقوف على أنس ولكن له حكم الرفع، ويؤيده ما قبله ورجاله ثقات (٥) (عن جبير بن طعم الخ) هذا لحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في تفنن قريش في طلب الآيات المشار إليه في