للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ومن خصوصياته صلى الله عليه وسلم أنه أعطى قوى ثلاثين رجلا]-

ألا ترى كيف تصلى؟ أنكم ترون أنه يخفي على شيء مما تصنعون، والله إني لأرى من خلفي كما أرى من بين يدىّ (عن واثلة بن الاسقع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعطيت مكان التوراة السبع وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الإنجيل المثانى وفضلت بالمفصل (حدثنا سفيان) ثنا عمرو عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قال مامات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل له النساء (ومن طريق ثان) حدثنا عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال وزعم عطاء أن عائشة (رضي الله عنها) قالت مامات النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله عز وجل له أن ينكح ما شاء، قلت عمن تؤثر هذا؟ قال لا أدرى، حسبت أني سمعت عبيد بن عمير يقول ذلك (عن قتادة عن أنس بن مالك) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن أحدى عشرة، قال قلت لأنس وهل كان يطيق ذلك؟ قال كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين

{أبواب ما أيده الله به من المعجزات وخوارق العادات}

(باب ما جاء في اختصاصه صلى الله عليه وسلم بنزول القرآن عليه وهو أفضل المعجزات على الإطلاق) (عن أبي هريرة) أن رسول الله قال ما من الأنبياء نبي إلا وقد أعطى من الآيات ما مثله


من حديث أنس عند مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتموا الصفوف فاني أراكم خلف ظهري) وفيه دلالة على أن الله عز وجل خصه بأنه يرى من خلفه كما يرى من أمامه صلى الله عليه وسلم (١) (سنده) حدثنا سليمان بن داود أبو داود الطيالسي قال أنا عمران القطان عن أبي قتادة عن أبي المليح الهذلي عن واثلة بن الاسقع الخ (غريبه) (٢) أي بدل ما فيها وكذا يقال فيما بعد (وقوله السبع) يعني الطوال كما في رواية أخرى، والطوال بكسر الطاء جمع طويلة وإما بضمها فمفرد كرجل طوال، وأولها البقرة وأخرها براءة بجعل الأنفال وبراءة واحدة وقيل غير ذلك (٣) بفتح الميم وكسر الهمزة فمثناة تحت ساكنة أي السور التي تلي السبع الطوال سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها (٤) المثاني ما ولى المئين كانت بعدها فهي لها ثوان والمئون لها أوائل، وقيل غير ذلك (٥) المفصل ما ولى المثاني من قصار السور سمي بذلك لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة، وقيل لقلة المنسوخ منه ولهذا يسمى بالمحكم أيضًا كما روى البخاري عن سعيد بن جبير قال أن الذي تدعونه المفصل هو المحكم وآخره سورة الناس بلا نزاع، وهو على ثلاثة أقسام، طوال وأوساط وقصار، وقد اختلف العلماء في تحديد ذلك ذكرت خلافهم في شرح حديث رقم ٥٥٣ ص ٢١٠ في الجزء الثالث في باب قراءة سورتين أو أكثر في ركعة من كتاب الصلاة (تخريجه) (طب طل هب) وفي إسناده عمران القطان مختلف فيه وحسنه الحافظ السيوطي والله أعلم (٦) (حدثنا سفيان) الخ هذا الحديث تقدم بطريقيه وبسنده وشرحه وتخريجه في باب لا يحل لك النساء من بعد من سورة الأحزاب في الجزء الثامن عشر ص ١٤٤ رقم ٣٩١ فارجع إليه وهذا أيضًا من خصوصياته صلى الله عليه وسلم (٧) (عن قتادة عن أنس الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب من أسلم وتحته اختان أو أكثر من كتاب النكاح في الجزء السادس عشر ص ١٠٠ رقم ١٦٠ فارجع إليه وهذا من خصوصياته أيضا صلى الله عليه وسلم (باب) (٨) (عن أبي هريرة الخ) هذا الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>