للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ومن خصوصياته صلى الله عليه وسلم إخباره بما يكون في أمته إلى يوم القيامة]-

(عن أبي هريرة) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب وأعطيت جوامع الكلام وبينا أنا نائم إذ جيء بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي، فقال أبو هريرة لقد ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتشلونها (عن المغيرة بن شعبة) أنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما وأخبرنا بما يكون في أمته إلى يوم القيامة وعاه من وعاه ونسيه من نسيه (عن ابن عباس) قال قال رسول الله إني نصرت بالصبا وأن عادا أهلكت بالدبور (وعنه أيضا) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث هن علىّ فرض ولكم تطوع، الوتر والنحر وصلاة الضحى (عن أبي هريرة) قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر وفي مؤخر الصفوف رجل فأساء الصلاة فلما سلم ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فلان ألا تتقي الله؟


ابن ثابت عن ثوبان وثقه ابن المديني وأبو حاتم وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجالة ثقات اهـ وذكره البخاري في صحيحه في الجهارد تعليقا (١) (سنده) حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة الخ (٢) هكذا في هذه الرواية الكلام وفي معظم الروايات الكلم والمعنى واحد (٣) فيه إشارة إلى اتساع الفتوحات وكثرة الغنائم والأموال (٤) أي تستخر جونها يقال نشل الركية أخرج ترابها، وانتشل كنانته استخرج ما فيها من السهام، والضمير هنا يراد به الأموال وما فتح عليهم من زهرة الدنيا المشار إليها في قوله صلى الله عليه وسلم وجيء بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي يشير أبو هريرة إلى أنه صلى الله عليه وسلم ذهب إلى الرفيق الأعلى قبل الفتوح التي بشر بها أمته ولم ينل منها شيئا (تخريجه) (م نس. وغيرهما) (٥) (سنده) حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا هاشم يعني ابن هاشم عن عمرو بن إبراهيم بن محمد عن محمد بن كعب القرظي عن المغيرة، بن شعبة الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد من حديث المغيرة وفي إسناده عمرو بن إبراهيم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات وله شاهد من حديث حذيفة عند الشيخين وغيرهما قال (قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ما ترك شيئًا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة ألا حدث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه (٦) (سنده) حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن مسعود بن مالك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (غريبه) (٧) الصبا بفتح الصاد المهملة ريح معروفة يقال لها أيضا القبول بفتح القاف لأنها تقابل باب الكعبة إذ مهبها من مشرق الشمس وضدها الدبور (تخريجه) (ق طل وغيرهما) (٨) (سنده) حدثنا شجاع بن الوليد عن أبي جناب الكلبي عن عكرمة عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (ك قط) إلا أن في الدارقطني (وركعتا الفجر) بدل (وصلاة الضحى) وهو حديث ضعيف وفي إسناده أبو جناب الكلبي اسمه يحيى ابن أبي حية قال في التقريب ضعفوه لكثرة تدليسه (قلت) وقال الذهبي في تلخيص المستدرك ضعفه النسائي والدارقطني (٩) (سنده) حدثنا يزيد قال أنا محمد يعني ابن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة الخ (تخريجه) لم أقف عليه بهذا السياق لغير الإمام أحمد وله حديث آخر عن أبي هريرة أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني انظر أو إني لأنظر ما ورائي كما أنظر إلى ما بين يدي فسووا صفوفكم وأحسنوا ركوعكم وسجودكم، وتقدم في باب الحث على تسوية الصفوف في أبواب صلاة الجماعة في الجزء الخامس ص ٣١٤ رقم ١٤٦٨ ورواه أيضًا البزار قال الهيثمي ورجاله ثقات (قلت) وله شاهد

<<  <  ج: ص:  >  >>