للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[الدليل على بعثته صلى الله عليه وسلم للإنس والجن وأنه خص بالشفاعة العظمى]-

بعثت إلى الناس كافة الأحمر والأسود (وفي لفظ بعثت إلى كل أحمر وأسود فليس من أحمر ولا أسود يدخل في امتي ألا كان منهم) ونصرت بالرعب مسيرة شهر، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لاحد قبلي، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأعطيت الشفاعة فأخرتها لامتى فهي لمن لا يشرك بالله شيئا (وعن أبي موسى) بنحوه وفيه وأعطيت الشفاعة وليس من نبي إلا وقد سأل شفاعة وإني أخبأت شفاعتي ثم جعلتها لمن مات من أمتي لم يشرك بالله شيئا (عن عمرو بن شعيب) عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه (حدثنا محمد بن جعفر) ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن سلمة يقول سمعت عبد الله بن مسعود يقول أوتى نبيكم صلى الله عليه وسلم مفاتيح كل شيء غير الخمس (أن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدًا. وما تدرى نفس بأي أرض تموت. أن الله عليم خبير) قال قلت له أنت سمعته من عبد الله؟ قال نعم أكثر من خمسين مرة (عن ابن عمر) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمرى ومن تشبه بقوم فهو منهم


ابن أبي زياد) عن مقسم عن ابن عباس الخ (تخريجه) أورده لهيثمي وقال رواه (حم بز طب) وقال ورجال أحمد رجال الصحيح غير يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث (١) (سنده) حدثنا حسين بن محمد ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى (يعني الأشعري الخ) (غريبه) (٢) يعني بنحو الحديث المتقدم (تخريجه) (طب) وسنده صحيح ورجاله كلهم ثقات (٣) (عن عمرو بن شعيب الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب تبشير النبي صلى الله عليه وسلم وهم بتبوك بفتح فارس والروم في الجزء الحادي والعشرين ص ٢٠٠ رقم ٤٢٩ فارجع إليه (٤) (حدثنا محمد بن جعفر الخ) (غريبه) (٥) أي غير الخمس المذكورة في كتاب الله عز وجل فإنه لا يعلمها إلا الله: أولها أن الله عنده علم الساعة وتقدم تفسير هذه الآية إلى آخر السورة في باب إن الله عنده علم الساعة من سورة لقمان في الجزء الثامن عشر ص ١٣٠ رقم ٢٣١ (تخريجه) (طل) وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وقال هذا إسناد حسن على شرط السنن ولم يخرجوه، وأورده أيضًا الحافظ الهيثمي وقال رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح (٦) (سنده) حدثنا أبو النضر حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان حدثنا حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشى عن ابن عمر الخ (غريبه) (٧) مستعار مما بين يدية جهة الإنسان تلويحا يقربها والساعة هنا القيامة وأصلها قطعة من الزمان (وقوله بالسيف) قال العلماء خص نفسه به وإن كان غيره من الأنبياء بعث بقنال أعدائه لأنه لا يبلغ مبلغه فيه، ويحتمل أنه إنما خص نفسه به لأنه موصوف بذلك في الكتب فأراد أن يقرع أهل الكتابين ويذكرهم بما عندهم والله أعلم (٨) هو كناية عن الغنائم بسبب الجهاد لأنه كان سهم منها له خاصة، يعني أن معظم رزقه كان من ذلك والا فقد كان يأكل من جهات أخرى كالهدية والهبة وغيرهما (٩) الذل أي الهوان والخسران (والصغار) بفتح المهملة أي الضيم (١٠) أي حشر معهم فمن تشبه بالصالحين وعمل كعملهم حشر معهم، ومن تشبه بالطالحين وعمل كعملهم حشر معهم (تخريجه) (عل طب ش) وعبد بن حميد والبيهقي في الشعب، وأورده الهيثمي وقال فيه عبد الرحمن

<<  <  ج: ص:  >  >>