-[ما جاء في عناية الله عز وجل به وحفظه من عبادة الأصنام وشى من خصوصياته صلى الله عليه وسلم]-
وعباس ينقلون حجارة، فقال عباس اجعل إزارك على رقبتك من الحجارة ففعل فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ثم قام فقال إزارى إزارى فشد عليه إزاره (وفي لفظ فسقط مغشيا عليه، فما رؤى بعد ذلك اليوم عريانا (عن هشام بن عروة) عن أبيه عن جار لخديجة بنت خويلد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لخديجة أي خديجة، والله لا أعبد اللات والعزى والله لا أعبد أبدًا قال فتقول خديجة خل العزى، قال كانت صنمهم التي كانوا يعبدونها ثم يضطجعون (باب ما جاء في خصوصياته صلى الله عليه وسلم)(عن علي بن أبي طالب) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء فقلنا يا رسول الله ما هو؟ قال نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت أحمد وجعل التراب لي طهورا وجعلت أمتى خير الأمم (عن أبي ذر) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتيت خمسا لم يؤتهن نبي كان قبلي، نصرت بالرعب فيرعب منى العدو من مسرة شهر؛ وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلي، وبعثت إلى الأحمر والأسود وقيل لي سل تعطه فاختبأتها شفاعة لا متى، وهي نائلة منكم أن شاء الله من لقى الله عز وجل لا يشرك له شيئا: قال الأعمش فكان مجاهد يرى أن الأحمر الإنس والأسود الجن (عن ابن عباس) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي ولا أقولهن فخرًا
عمرو بن دينار أنه مسع جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (١) أي ليتقى به ما يحدته الحجر من الضرر إذا كان مباشرا للجسم (٢) بفتح الميم الظاهر أنه لما فعل ذلك تعرى جسمه فخرّ إلى الأرض مغشيا عليه (٣) جاء عند الطبراني والبزار من حديث العباس أنه قال له ما شأنك؟ فقام فأخذ ازاره وقال نهيت أن أمشى عريانا، قال فكنت أكتمها الناس مخافة أن يقولوا مجنون حتى أظهر الله نبوته، والظاهر أنه صلى الله عليه وسلم سقط مغشيا عليه حين سمع النداء بالنهي لأنه أول نداء سمعه من قبل الله عز وجل كما جاء في بعض الروايات والله أعلم (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٤) (سنده) حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة ثنا هشام يعني ابن عروة عن أبيه الخ (غريبه) (٥) اللات والعزى صنمان كانت العرب تعبدهما في الجاهلية، وقد عصم الله عز وجا نبيه صلى الله عليه وسلم من عبادة الأصنام مطلقا. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم والله لا أعبد أي لا أعبد الأصنام (٦) أي دع عبادتها ولا تحزن (٧) معناه أنهم كانوا يعبدونها قبل أن يناموا والله أعلم (تخريجه) لم أقف لغير الإمام أحمد ورجاله ثقات من رجال الكتب الستة (باب) (٨) (عن على بن أبي طالب الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وضرحه وتخريجه في باب اشتراط دخول الوقت للتميم من كتاب التميم في الجزء الثاني ص ١٨٨ رقم ٩ (٩) (سنده) حدثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حّدثني سليمان الأعمش عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج عن عبيد بن عمير الليثي عن ابي ذر الخ (غريبه) (١٠) فسره مجاهد أحد رجال السند كما في آخر الحديث بأن الأحمر الأنس والأسود الجن (تخريجه) (طل) وأشار إليه الشوكاني في المنتقى وقال رواه أبو داود (قلت) ورجال حديث الباب كلهم ثقات، وفي الباب أحاديث كثيرة عن كثير من الصحابة تقدم يعضها في الباب المشار إليه في الجزء الثاني من كتاب التيمم، وتقدم شرحها هناك منها حديث جابر المتفق عليه (١١) (سنده) حدثنا عبد الصمد حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا يزيد (يعني