-[ما جاء في مزاحه صلى الله عليه وسلم وأنه لا يقول إلا حقا]-
(عن سماك) قال قلت لجابر بن سمرة اكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟ قال نعم، فكان طويل الصمت قليل الضحك وكان أصحابه يذكرون عنده الشعر وأشياء من أمورهم فيضحكون وربما تبسم (عن أبي هريرة) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إني لا أقول إلا حقا، قال بعض أصحابه فإنك تداعبنا يا رسول الله، فقال إني لا أقول إلا حقا (عن أنس بن مالك) أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستحمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا حاملوك على ولد ناقة، قال يا رسول الله ما أصنع بولد ناقة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل تلد الإبل ألا النوق (عن عبد الحميد بن صيفي) عن أبيه عن جده قال إن صهببا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه تمر وخبز فقال أدن فكل، قال فاخذ يأكل من التمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أن بعينك رمدًا، فقال يا رسول الله إنما آكل من الناحية الأخرى فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم (حدثنا الضحاك) ثنا ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أن شاة طبخت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطنى الذراع، فناولها إياه فقال أعطني الذراع فناولها إياه ثم قال أعطني الذراع فقال يا رسول إنما للشاة ذراعان قال إما إنك لو التمستها لوجدتها (باب ما جاء في عناية الله به وحفظه من نقص الجاهلية وعبادة الأصنام)(عن عمرو بن دينار) أنه سمع جابر بن عبد الله يقول لما بنيت الكعبة ذهب النبي صلى الله عليه وسلم
للحاكم كان إذا تلكم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا (تخريجه) (ق د) (١) (سنده) حدثنا سليمان بن داود ثنا شريك عن سماك قال قلت لجابر بن سمرة الخ (غريبه) (٢) جاء عند مسلم وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم صلى الله عليه وسلم (قال في المرقاة) ومن جملة ما يتحدثون به أنه قال واحد ما نفع أحدا صنمه مثل ما نفعني، قالوا كيف هذا؟ قال صنعته من الحيس فجاء القحط فكنت آكله يومًا فيومًا، وقال آخر رأيت ثعلبين جاءا وصعدا فوق رأس صنم لي وبالأعليه، فقلت (أرب يبول الثعلبان برأسه) فجئتك يا رسول وأسلمت (تخريجه) (م مذ طل) وليس في رواية مسلم تناشد الشعر (٣) (عن أبي هريرة) الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في المزاح الخ من كتاب آفات اللسان في الجزء التاسع عشر ص ٢٦٩ رقم ٥٥ (٤) (عن أنس بن مالك) الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب المشار إليه عقب الحديث الشابق رقم ٥٦ (٥) (عن عبد الحميد بن صيفي الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب المشار إليه أيضا في الجزء التاسع عشر ص ٢٧٠ رقم ٥٨ (٦) (حدثنا الضحاك الخ) (غريبه) (٧) أما للتنبيه وقوله (لو التمستها) أي لو طلبتها من القدر بدون أن تقول إنما للشاة ذراعان وامتثلت ما أمرتك به لوجدتها، لأنه يخلق الله معجزة لي، لكنك لم تسكت فمنعت رؤية تلك المعجزة التي فيها نوع تشريف لمشاهدها، لأنه لا يليق إلا بكامل التسليم الذي ر يستفهم ولا يتعجب ولا يستبعد والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه من حديث أبي هريرة لغير الإمام أحمد ورجاله ثقات، وتقدم نحوه عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في باب ما كان يحبه النبي صلى الله عليه وسلم من الأطعمة من كتاب الأطعمة في الجزء السابع عشر ص ٨٤ رقم ٦٧ وأخرج الترمذي عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الذراع وقال هذا حديث حسن صحيح (باب) (٨) (سنده) حدثنا عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني