-[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم تفجر الماء من بين أصابعه رواية جابر وابن مسعود]-
أزحف فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مالك يا جابر؟ فأخبره فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البعير ثم قال اركب يا جابر، فقال يا رسول الله لنه لا يقوم، فقال له اركب فركب جابر البعير ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعير برجله فوثب البعير وثبة لولا أن جابرًا تعلق بالبعير لسقط من فوقه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر تقدم يا جابر الآن على أهلك إن شاء الله تجدهم قد يسروا لك كذا وكذا حتى ذكر الفرش، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان (باب ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم تفجر الماء من بين أصابعه عند اشتداد الحاجة إليه)(عن سالم بن أبي الجعد) عن جابر قال عطاش الناس يوم الحديبية ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة يتوضأ منها إذ جهش الناس نحوه فقال ما شأنكم؟ قالوا يا رسول الله أنه ليس لنا ماء نشرب منه ولا ماء نتوضأ به الا ما بين يديك، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كامثال العيون، فشربنا وتوضأنا: فقلت كم كنتم؟ قال لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة (حدثنا عبد الرزاق) أنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فلم يجدوا ماء فأتى بتور من ماء فوضع النبي صلى الله عليه وسلم فيه يده وفرج بين أصابعه، قال فرأيت الماء يتفجر من أصابع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال حي على الوضوء والبركة من الله، قال الأعمش فأخبرني سالم بن أب الجعد قال قلت لجابر بن عبد الله كم كان الناس يومئذ؟ قال كنا ألفا وخمسمائة (عن ابن عباس) قال أصبح رسول الله صلى الله عليه ولسم وليس في العسكر ماء فأتاه رجل فقال يا رسول الله
(غريبه) (١) أي أعيا ووقف؛ يقال ازحف البعير فهو مزحف إذا وقف من الإعياء وازحف الرجل إذا أعيت دابته كأن أمرها افضى إلى الزحف (وقال الخطابي) صوابه ازحفت عليه (بضم الهمزة) غير مسمى الفاعل يقال زحف البعير إذا قام من الاعياء وأزحفه السفر، وزحف الرجل إذا انسحب على استه (نه) (٢) هذه الجملة المختصة بالفراش رواها مسلم والنسائي في حديث مستقل عن جابر أيضًا وتقدم الكلام على شرحها في شرح حديث أم سلمة في باب ما جاء في الجهاز من كتاب النكاح في الجزء السادس عشر ص ١٧٧ فارجع إليه تجد ما يسرك (تخريجه) (ق) وابن إسحاق وغيرهم، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى الجمل من جابر ونقده ثمنه ثم وهبه إياه، وستأتي هذه القصة مطولة في مناقب جابر بن عبد الله من كتاب مناقب الصحابة إن شاء الله تعالى والله الموفق (باب) (٣) (سنده) حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا الحصين عن سالم بن أبي الجعد الخ (غريبه) (٤) الركوة إناء صغير من جلد يشرب فيه (٥) الجهش أن يفزع الإنسان إلى غيره (٦) القائل فقلت كم كنت هو سالم بن أبي الجعد يسأل جابرا (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٧) (حدثنا عبد الرزاق الخ) (غريبه) (٨) يعني النخعي (٩) يعني ابن مسعود رضي الله عنه (١٠) بفتح المثناة فوق وسكون الواو إناء من صفر كقفل، وكسر الصاد لغة أي التحاس ويقال أيضا لإناء من الحجارة (١١) يشير إلى حديث جابر السابق (تخريجه) (خ مذ) (١٢) (سنده) حدثنا حسين الأشقر حدثنا أبو كدبنة عن عطاء عن