-[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم انقياد ما استعصى من الجمادات]-
نادى مناد أن ألقى الخطام فألقيته فأعقله الله بيده (عن البراء بن عازب) قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق قال وعرض لنا صخرة في مكان من الخندق لا تأخذ فيها المعول، قال فشكوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع ثوبه ثم هبط إلى الصخرة فأخذ المسول فقال بسم الله، فضرب ضربة فكسر ثلث الحجر، وقال الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني، ثم قال بسم الله وضرب أخرى فكسر ثلث الحجر، فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا، ثم قال بسم الله وضرب ضربه أخرى فقلع بقية الحجر، فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن، والله أني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا (عن عبد الواحد بن أيمن عن جابر) رضي الله عنه قال مكث النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يحفرون الخندق ثلاثا لم يذوقوا طعاما، فقالوا يا رسول الله إن هاهنا كدية من الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رشوها بالماء فرشوها، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ المعول أو المسحاة ثم قال بسم الله فضرب ثلاثا فصارت كثيبا يهال، قال جابر فحانت منى التفاتة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شد على بطنه حجرًا (باب ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم خبر بعير جابر الذي أعياه النعب فبرك به في الطريق فضربه صلى الله عليه وسلم برجله فقام كأنشط ما يكون من الإبل)(عن أبي عبد الرحمن الحبلى) قال أن جابر بن عبد الله الأنصاري برك به بعير قد
المتفجع عليه (قال في النهاية) يقال للرجل عروس كما يقال للمرأة، وهواسم لهما عند دخول أحدهما بالآخر اهـ والظاهر والله أعلم أن ذلك كان في ابتداء دخوله صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها، وفي القاموس العرس بالكسر امرأة الرجل ورجلها ولبؤة الأسد (١) أي تسمع صوته ولا ترى شخصه، والظاهر أنه ملك ارسله الله تعالى لانقاذها (٢) معناه أنها لما ألقت الخطام وقع على يد البعير فأعقله وذلك بقدرة الله عز وجل وفيه معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده حسن (٣) (عن البراء بن عازب الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب الأول من غزوة الخندق أو الأحزاب في الجزء الحادي والعشرين ص ٧٨ رقم ٢٨٢ (نده) ححدثنا وكيع ثنا عبد الواحد بن إيمن الخ (غريبه) (٥) بكاف مضمومه فدال مهملة ساكنة تحيتة قطعة صلبة من الأرض لا يعمل فيها المعول (٦) بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الواو بعدها لام هي المسحاة (٧) بالثاء المثلثة أي لاملا سائلا (٨) أي شد على بطنه حجرا بعصابة من الجوع خشية انحناء صلبه الكريم بواسطة خلاء الجوف، إذ وضع الحجر فوق البطن مع شد العصابة عليه يقيمه، أو هو لتسكين حرارة الجوع ببرد الحجر (تخريجه) أخرجه البخاري مطولا وما زاده البخاري في هذا الحديث جاء عند الإمام أحمد حديثا مستقلا سيأتي قريبا في باب ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم زيادة الطعام ببركته (باب) (٩) (سنده) حدثنا عبد الله بن يزيد ثنا حيوة أخبرني أبو هانئ أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول إن جابر بن عبد الله الأنصاري الخ