للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم انقياد ما ستعصى من الحيوانات]-

عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه (عن جابر بن عبد الله) قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر حتى إذا دفعنا إلى حائط من حيطان بني النجار إذا فيه جمع لا يدخل الحائط أحد إلا شدّ عليه قال فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجاء حتى أتى الحائط فدعا البعير فجاء واضعا مشفرة إلى الأرض حتى برك بين يديه، قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم هاتوا خطاما فخطمه وفدعه إلى صاحبه قال ثم التفت إلى الناس قال إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا يعلم أني رسول الله إلا عاصي الجن والأنس (عن عائشة رضي الله عنها) قالت كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحش فإذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعب واشتد وأقبل وأدبر، فإذا أحس برسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل ربض فلم يترمرم مادام رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت كراهية أن يؤذيه (وعنها أيضا) قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كنا بالحر انصرفنا وأنا على جمل وكان آخر العهد منهم وأنا أسمع صوت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو بين ظهري ذلك السمر وهو يقول واعروساه، قالت فوالله إني لعليى ذلك إذ


أيضًا (١) بكسر الراء كمسجد حيث يفرق فيه الشعر (وقوله قرحة أي جرج (تنجس) أي تنفجر بالقيح (تخريجه) أورده الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب وقال رواه أحمد بإسناد جميد ورواته ثقات مشهورون والبزار بنحوه، قال ورواه النسائي مختصرا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه باختصار اهـ (٢) (نده) حدثنا مصعب بن سرم سمعته من أبي مرتين ثنا الأجلح عن الذيال بن حرملة عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (٣) أي حمل عليه يريد الفتك به (٤) المشفر للبعير كالشفة للإنسان (٥) الخطام الحبل الذي يقاد به البعير، وخطم البعير وضع الخطام على رأسه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف اهـ (قلت) يريد والله أعلم أنه في إسناده الأجلح بن عبد الله، قال في الخلاصة وثقة ابن معين والعجلي، قال ابن عدى يعد في الشيعة مستقيم الحديث، وضعفه النسائي، وهذا معنى قوله رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف (٦) (سنده) حدثنا أبو نعيم قال ثنا يونس عن مجاهد قال قالت عائشة كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحش الخ (غريبه) (٧) قال في المصباح ربضت الدابة ربضا من باب ضرب وربوضا وهو مثل بروك الإبل اهـ وقوله (فلم يترمرم) أي سكن ولم يتحرك (٨) أي كراهية أن يتأذى النبي صلى الله عليه وسلم بلعبه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل بز) والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح (٩) (سنده) حدثنا عثمان بن عمر ثنا يونس ثنا أبو شداد عن مجاهد قال قالت عائشة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (١٠) لم يذكر في الحديث إلى أين خرج والظاهر أنه كان لسفر بعيد (١١) بضم الحاء المهملة وتشديد الراء، قال في القاموس واد بنجد وآخر بالجزيرة (١٢) الظاهر أن الجمل شرد بها (١٣) قال في القاموس السمر بضم الميم شجر معروف واحدتها سمرة (قلت) احتجب عنها النبي صلى الله عليه وسلم وسط ذلك الشجر ولكنها سمعت صوته وهو يقول واعروساه بألف الندبة والهاء للوقف ومعنى الندبة إعلان اسم

<<  <  ج: ص:  >  >>