للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم زيادة الطعام ببركته]-

عشرة، قال فدخل عشرة فأكلوا حتى شبعوا، ثم دخل عشرة فأكلوا، ثم عشرة فأكلوا، ثم عشرة فأكلوا، حتى أكل منها أربعون كلهم أكلوا حتى شبعوا، قال وبقيت كما هي فأكلنا (عن سمرة بن جندب) قال بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتى بقصعة فيها ثريد، قال فأكل وأكل القوم فلم يزل يتداولونها إلى قريب من الزهر يأكل كل قوم ثم يقومون ويجيء قوم فيتعاقبوه، قال فقال له رجل هل كانت تمد بطعام؟ قال أما من الأرض فلا، إلا أن تكون كانت تمد من السما. (حدثنا وكيع) ثنا إسماعيل عن قيس عن دكين بن سعيد الخثعمي قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربعون وأربعمائة نسأله الطعام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر قم فأعطهم، قال يا رسول الله ما عندي إلا ما يقيظني والصبية، قال وكيع القيظ في كلام العرب أربعة أشهر قال قم فأعطهم قال عمر يا رسول الله سمعا وطاعة، قال فقام عمرو قمنا معه فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجزته ففتح الباب قال دكين فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض، قال شأنكم قال فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء، قال ثم التفتّ وإني لمن آخرهم وكأنا لم ترزأ منه تمرة (عن النعمان بن مقرِّن) قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أربعمائة من مزينة فامرنا رسول الله بامره، فقال بعض القوم يا رسول الله ما لنا طعام نتزود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر زودهم، فقال ما عندي إلا فاضلة من تمر وما أراها تغني عنهم شيئا، فقال انطلق فزودهم، فانطلق بنا إلى عليه فإذا فيها تمر مثل البكر الأورق فقال خذوا فأخذ القوم حاجتهم، قال وكنت


عن أنس فذكر الحديث بطوله. ثم قال ورواه أبو يعلي الموصلي ثنا عمرو عن الضحاك ثنا أبي سمعت أشعت الحراني قال قال محمد بن سيرين حدثني أنس بن مالك أن طلحة بلغه أنه ليس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام فذهب فأجر نفسه بصاع من شعير فعمل يومه ذلك فجاء به وأمر سليم أن تعمله خطيفة وذكر الحديث اهـ (١) (سنده) حدثنا على بن عاصم ثنا سليمان التيمي عن أبي العلاء بن الشخير عن سمرة بن جندب الخ (تخريجه) (مذ نس) وفي إسناده على بن عاصم فيه كلام لكن يؤيده ما قبله (٢) (حدثنا وكيع إلخ) (غريبه) (٣) جاء في طريق أخرى عن دكين بن سعيد المزني (٤) معناه ما عندي إلا ما يكفني وأولادي أربعة أشهر (٥) الحجزة بوزن الغرفة جمعها حجز وأصلها موضع الأزار ثم قيل للأزار حجزة (٦) الفصيل من أولاد الإبل والبقر، وهو ما فصل عن الرضاع (وقوله الرابض أي الجالس المقيم (٧) معناه بقى على أصله كأنا لم ننقص منه تمرة (تخريجه) (د) قال المنذرى وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير وذكر فيه سماع إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم وسماع قيس بن أبي حازم من دكين، وقال أبو القاسم البقري ولا أعلم لدكين غير هذا الحديث، هذا آخر كلامه انتهى (قلت) وليس لدكين في مسند الإمام أحمد سوى هذا الحديث أيضا ورواه الإمام أحمد من أربعة طرق أجمعها ما ذكرته هنا وسنده جيد وسكت عنه أبو داود والمنذري (٨) (سنده) حدثنا عبد الصمد ثنا حرب يعني ابن شداد ثنا حصين عن سالم بن أبي الجعد عن النعمان بن مقرن الخ (غريبه) (٩) العلية بضم العين المعملة وكسرها قال الأزهري عليه أكثر، يعني بكسر العين؛ وقال الجوهري والعلية بالكسر (١٠) البكر بالفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>