للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حديث أنس بن مالك في زيادة طعامهم ببركة النبي صلى الله عليه وسلم]-

أنا في آخر القوم، قال فالتفتُّ وما أفقد موضع تمرة وقد احتمل منه أربعمائة رجل (عن أنس بن مالك) قال قالت أم سليم أذهب إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقل أن رأيت أن تغدّى عندنا فافعل قال فجئته فبلغته فقال ومن عندي؟ قلت نعم، فقال انهضوا قال فجئت فدخلت على أم سليم وأنا لدهش لمن أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فقالت أم سليم ما صنعت يا أنس؟ فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على إثر ذلك قال هل عندك سمن؟ قالت نعم قد كان منه عندي عكة فيها شيء من سمن قال فأتت به، قالت فجئته بها ففتح رباطها ثم قال باسم الله اللهم أعظم فيها البركة، قال فقال اقلبيها فقلبتها فعصر هانبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يسمى، قال فأخذت نقع قدر فأكل منها بضع وثمانون رجلا ففضل فيها فضل فدفعها إلى أم سليم، فقال كلى وأطعمى جيرانك (عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) عن أنس بن مالك قال أتى أبو طلحة يمدين من شعير فأمر به فصنع طعامًا ثم قال لي يا أنس انطلق ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه وقد تعلم ما عندنا قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عنده فقلت أن أبا طلحة يدعوك إلى طعامه، فقام وقال للناس قوموا فقاموا، فجئت امشى بين يديه حتى دخلت على أبي طلحة فأخبرته قال فضحتنا قلت أني لم أستطيع أن أردّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره فلما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم إلى الباب قال لهم اقعدوا، ودخل عاشر عشرة فلما دخل وأتى بالطعام تناول فأكل وأكل معه القوم حتى شبعوا؛ ثم قال لهم قوموا وليدخل عشرة مكانكم، حتى دخل القوم كلهم وأكلوا، قال قلت كم كانوا؟ قال كانوا نيفا وثمانين، قال وفضل لأهل البيت ما أشبعهم


الفتي من الإبل بمنزلة الغلام من الناس والأنثى بكرة (والأورق) الأسمر والورقة السمرة يقال جمل أورق وناقة ورقاء (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) ورجال أحمد رجال الصحيح (١) (سنده) حدثنا يونس بن محمد ثنا حرب بن ميمون عن النضر بن انس عن انس بن مالك الخ (٢) (غريبه) العكه بضم العين وتشديد الكاف تقدم تفسيرها في شرح حديث انس السابق قبل ثلاثة أحاديث (٣) أي أخذت ما اجتمع من ذلك في قدر، والنقع في الأصل الماء والناقع وهو المجتمع ونقع البئر فضل مائها والظاهر أنها وضعت ذلك السمن على الطعام الذي أعدته للنبي صلى الله عليه وسلم كما يستفاد من حديث أنس السابق المشار إليه والله أعلم (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تاريخه وعزاه للإمام أحمد ثم قال وقد رواه مسلم في الأطعمة عن حجاج بن الشاعر عن يونس بن محمد المؤدب به (٤) (سنده) حدثنا على بن عاصم أنا حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (٥) معناه ادع رسول الله وحده لأن ما عندنا من الطعام لا يكفى غيره (٦) إنما قال ذلك أبو طلحة لأنه وجد مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمانين شخصا ونيفا (٧) معناه أن أنسا يقول ما دعوت إلا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أن أبا طلحة يدعوك إلى طعامه ولكنه صلى الله عليه وسلم قال للناس قوموا فقاموا ولم أستطع أن أرد على النبي صلى الله عليه وسلم أمره (٨) أي دخل النبي صلى الله عليه وسلم مع تسعة هو عاشرهم (٩) القائل قلت كم كانوا هو ابن أبي ليلى رواى الحديث عن أنس (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تاريخه وعزاه للإمام أحمد ثم قال وقد رواه مسلم في الأظعمة عن عمرو الناقد عن عبد الله بن جعفر الرقي عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك

<<  <  ج: ص:  >  >>