-[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم زيادة الماء وتكثيره ببركته]-
علي الغرماء فمشى حول بيدر من بيادر التمر ثم دعا وجلس عليه وقال اين غرماؤه فأوفاهم الذي لهم وبقى مثل الذي أعطاهم (وعنه أيضا) قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطعمه فأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسق شعير فما زال الرجل ياكل منه هو وامرأته ووصف لهم حتىّ كالوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم تكيلوه لأكلتم منه ولقام لكم (وعنه أيضا) أن أم مالك البهزية كانت تهدى في عكة لها سمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا بنوها يسالونها الإدام وليس عندها شيء، فعمدت إلى عكتها التي كانت تهدى فيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت فيها سمنا فمازال يدوم لها أدم بنيها حتى عصرته وأتت رسول الله فقال أعصرتيه؟ قالت نعم قال لو تركتيه ما زال ذلك لك مقيما (باب ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم زيادة الماء وتكثيره ببركته) صلى الله عليه وسلم (عن سلمة بن الأكوع) قال قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية ونحن أربع عشرة مائة وعليها خمسون شاة لا ترويها فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على حيالها فإما دعا وإما
الفاحش ونحو ذلك وكل شيء جاوز حده فهو فاحش (١) كجعفر هو موضع تجفيف التمر، ويطلق أيضًا على الموضع الذي يداس فيه الطعام ليخرج الحب من السنبل (تخريجه) (خ) قال العلامة القطلاني وهذا الحديث سبق مطولا ومختصرا في الاستقراض والجهاد والشروط والبيع والوصايا اهـ (قلت) أورده الحافظ ابن كثير في تاريخه وعزاه للبخاري أيضًا ثم قال هكذا رواه هنا مختصرا وقد أسنده من طرق عن عامر بن شراحيل الشعبي عن جابر به، وهذا الحديث قد روى من طرق متعددة عن جابر بالفاظ كثيرة وحاصلها أنه ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائه له ومشيه في حائطه وجلوسه على تمرة وّفى الله دين ابيه وكان قد قتل باحد، وجابر كان لا يرجو وفاءه في ذلك العام ولاما بعده. ومع هذا فضل له من التمر أكثر أي فوق ما يؤمله ويرجوه ولله الحمد والمنة (٢) (سنده) حدّثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير عن جابر قال جاء رجل الخ (غريبه) (٣) الوسق بسكون المهملة حمل بعير يقال عندي وسق من تمر والجمع وسوق مثل فلس وفلوس (٤) الوصيف الغلام دون المراهق والوصيفة الجارية كذلك والجمع وصفاء ووصائف مثل كريم وكرماء وكرائم (تخريجه) رواه مسلم إلا أن عنده (فأطعمه شطر وسق شعير) وسنده عند الإمام أحمد جيد لأن ابن لهيعة صرح بالتحديث ورواه أيضًا البزار وفيه يأكلون منه حينا ثم أخذ يوما فكاله لينظركم بقى فلم يلبث أن قنى فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذك له فقال كلمتوه؟ أما أنك لو لم تكله لبقى كذا وكذا أو قال عمركم (٥) (سنده) حدّثنا حسن ثنا ابن لهيعة أبو الزبير عن جابر ابن أم مالك البهزية الخ (غريبه) (٦) هكذا بالأصل (فما زال يدوم لها أدم بينها) وجاء عند مسلم بلفظ فمازال يقيم لها ادم بيتها (وق له حتى حصرته) أي عصرت السمن الذي في العكه فلما عصرته ذهب بركة السمن، وكذلك لما كال الرجل الشعير كما في الحديث السابق ذهبت بركته (قال النووي) قال العلماء الحكمة في ذلك أن عصرها وكيله مضادة للتسليم والتوكل على رزق الله تعالى، ويتضمن التدبير والأخذ بالحول والقوة وتكلف الاحاطة باسر أرحكم الله تعالى وفضله فعوقب فاعله بزواله اهـ (٧) أي ما زال موجودا حاضرا والله أعلم (تخريجه) (م) (باب) (٨) (عن سلمة بن الأكوع الخ) هذا طرف من حديث طويل ذكر بطوله وسنده وشرحه في باب حديث سلمة بن الأكوع في الجزء