-[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم إخباره بالشاة المسمومة واضاءة عصاه لبعض اصحابه]-
يتعاهدنا حتى كان يحلب عنزا لنا، قالت فكان يحلبها حتى يطفح أو يفيض (وفى رواية فكان يحلبها فى جفنة لنا فكانت تمتلئ حتى تطفح) فلما رجع خبّاب حلبها فرجع حلابها إلى ما كان فقلنا له كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلبها حتى تفيض (وقال مرة حتى تمتلئ) فلما حلبتها رجع حلابها (باب ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم إخباره بالشاة المسمومة التى صنعتها له المرأة اليهودية: وقدمتها إليه بصفة هديه)(عن أنس بن مالك) أن يهودية جعلت سما فى لحم ثم أتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انها جعلت فيه سما قالوا يا رسول ألا نقتلها؟ قال لا، قال فجعلت أعرف ذلك فى لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم (باب ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم إضاءة عصاه لبعض أصحابه حتى دخل بيته)(عن أبى سعيد الخدرى) قال هاجت السماء من تلك الليلة فلما خرج النبى صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة برقت برقة فرآى قتادة بن النعمان فقال ما السُّرى يا قتادة؟ قال علمت يا رسول الله أن شاهد الصلاة قليل فأحببت أن أشهدها، قال فاذا صليت فاثبت حتى أمرّ بك، فلما انصرف أعطاه العرجون وقال خذ هذا فسيضيء
(١) أي يمتليء ويزيد عن ملئه (٢) الجفنة بفتح الجيم اناء كير كالقصعة وقيل هى القصعة، وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم وبركته (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد والطبرانى ورجالهما رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن زيد الفائشى وهو ثقة اهـ (قلت) وقع فى نسخة مجمع الزوائد المطبوعة بمصر عبد الرحمن بن زيد القايش وهو تحريف من الطابع أو الناسخ والصحيح ما ذكرته كما ضبطه العلماء (باب) (٣) (سنده) حدّثنا روح ثنا شعبة قال سمعت هشام بن زيد قال سمعت أنس بن مالك يحدث أن يهودية الخ (غريبه) أى قال ذلك عن طريق الوحى بعد أن أكل منه قطعة يسيرة (٥) تقدم الكلام على قتلها وعدمه فى شرح الحديث الأول من باب خبر الشاة المسمومة فى غزوة خيبر فى الجزء العشرين ص ١٠٣ فارجع إليه (٦) اللهوات جمع لهاة وهى اللحماة فى سقف أقصى الفم (نه) (تخريجه) (ق. وغيرهما) (باب) (٧) (سنده) حدّثنا يونس وسريج قال حدثنا فليح عن سعيد بن الحارث عن أبى سلمة قال كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ان فى الجمعة ساعة لايوافقها مسلم وهو فى صلاة يسأل الله خيراً إلا آتاه اياه قال وقللها أبو هريرة بيده، قال فلما توفى أبو هريرة قلت والله لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة أن يكون عنده منها علم، فأتيته فأجده يقّوم عراجين، فقلت يا أبا سعيد ما هذه العراجين التى أراك تقوّم؟ قال هذه عراجين جعل الله لنا فيها بركة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويتخصر بها فكنا نقوّمها ونأتيه بها، فرأى بصاقا فى قبلة المسجد وفى يده عرجون من تلك العراجين فحكه وقال (إذا كان أحدكم فى صلاته فلا يبصق أمامه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه) قال سريج فان لم يجد مبصقا ففى ثوبه أو نعله، ثم هاجت السماء من تلك الليلة الخ (غريبه) (٨) السرى بضم المهملة وفتح الراء السير بالليل أراد ما أوجب مجيئك فى هذا الوقت؟ يقال تسرى إسرى سُرى وأسرى إسراء لغتان (٩) أى الذى كان يتخصر به النبى صلى الله عليه وسلم ويقال له مخصرة بكسر الميم: والمحصرة ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا أو عكازة أو مقرعة أو قضيب