-[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه مج فى بئر ففاح منها مثل رائحة المسك]-
أمامك عشرا وخلفك عشرا فاذا دخلت البيت وتراءيت سوادا فى زاوية البيت فاضربه قبل أن يتكلم فانه شيطان، قال ففعل فنحن نحب هذه العراجين لذلك (باب ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه مج فى بئر ففاح منها مثل رائحة المسك)(عن وائل بن حجر) قال حدثنى أهلى عن ابى قال أتى النبى صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء فشرب منه ثم مج فى الدلو ثم صب فى البئر أو شرب من الدلو ثم مج فى البئر ففاح منها مثل ريح المسك (وعنه عن طريق ثان) ان النبى صلى الله عليه وسلم أتى بدلو من ماء زمزم فتمضمض فمج فيه أطيب من المسك أو قال مسك، واستنثر خارجا من الدلو (باب ما جاء فى تأدب الصحابة رضى الله عنهم فى حضرته وتبركهم بآثاره صلى الله عليه وسلم)(عن صفوان بن عسال المرادى) قال بينما نحن مع رسول الله فى مسيره إذ ناداه اعرابى بصوت جهوريّ
وقد يتكيء عليه. والعرجون العود الأصفر الذى فيه شماريخ عذق النخلة، والعذق بكسر العين المهملة العرجون بما فيه من الشماريخ، ويجمع على عذاق، والعذق بالفتح النخلة نفسها (١) أى عشرة أذرع أو نحوها (٢) ليس هذا آخر الحديث وجاءه بعد قوله لذلك قال قلت يا أبا سعيد ان أبا هريرة حدثنا عن الساعة التى فى الجمعة فذكر حديث أبى سعيد فى ساعة الجمعة وتقدم فى باب ما ورد فى ساعة الإجابة ووقتها من يوم الجمعة فى الجزء السادس صفحة ١٣ رقم ١٥١٥ فارجع اليه (تخريجه) (خزك) وقال الحاكم صحيح على شرطى الشيخين ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبى وقال رجاله رجال الصحيح، وأورده الحافظ فى الإصابة وقال روى هذا القصة الطبرانى من وجه آخر، وقال انه كان فى صورة قنفذ يعنى الشيطان (قلت) وأورده أيضاً الهيثمى وقال حديث أبى هريرة فى الصحيح، وحديث أبى سعيد فى حك البصاق أيضاً (يعنى صدر هذا الحديث) ثم قال رواه أحمد (يعنى الحديث بطوله) والبزار بنحوه ورجالهما رجال الصحيح اه والحديث فيه معجزة للنبى صلى الله عليه وسلم ومنقبة عظيمة لقتادة بن النعمان رضى الله عنه (باب) (٣) (سنده) حدّثنا أبو نعيم ثنا مسعر عن عبد الجبار بن وائل قال حدّثنى أهلى عن أبى قال أتى النبى صلى الله عليه وسلم بدلو الخ (غريبه) (٤) أى رمى بما فى فيه من الماء بعد أن شرب رمى به فى الدلو (٥) هذا البئر هو بئر زمزم كما يستفاد من الطريق الثانية (٦) أو للشك من الراوى يشك هل شرب من الدلو ثم مج فيه ثم صبه فى البئر أو شرب من الدلو ثم مج فى البئر، وعلى كل حال فما مجه وصل إلى البئر (٧) أى من البئر مثل ريح المسك وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم (٨) (سنده) حدّثنا أبو أحمد ثنا مسعر عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه أن النبى صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) أخرجه ابن ماجه من طريق عبد الجبار ابن وائل عن أبيه قال البوصيرى فى زوائد ابن ماجه اسناده منقطع لأن عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه شيئاً قاله ابن معين وغيره اه (قلت) وفى الخلاصة عبد الجبار بن وائل الحضرمى أبو محمد الكوفى عن أبيه، وقال ابن معين ثقه لم يسمع من أبيه. روى عن أخيه علقمة، وعنه ابنه سعيد وأبو اسحاق اه فقوله فى سند الطريق الأولى حدّثنى أهلى عن أبي، يريد أخاه علقمة، وعلقمة سمع من أبيه، قال فى الخلاصة علقمة بن وائل بن حجر الكندى الحضرمى ثم الكوفى عن أبيه والمغيرة وعنه أخوه عبد الجبار وسماك ابن حرب وثقه ابن حبان اه (قلت) وعلى هذا فالحديث صحيح لأن عبد الجبار اخرج له مسلم والأربعة وعلقمة اخرج له مسلم والأربعة فى رفع اليدين والله أعلم (باب) (٩) (عن صفوان بن عسال الخ)