-[ما جاء في وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاة الضحى]-
ولا قام ليلة حتى أصبح، ولا صام شهرا كاملا غير رمضان، فأتيت ابن عباس فحدثته بحديثها فقال صدقت، أما لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهنى مشافهة (عن عائشة رضى الله عنها) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى العشاء دخل المنزل ثم صلى ركعتين، ثم صلى بعدهما ركعتين أطول منهما، ثم أوتر بثلاث لا يفصل فيهن، ثم صلى ركعتين وهو جالس يركع وهو جالس ويسجد وهو قاعد جالس (عن الأسود) قال سألت عائشة رضى الله عنها عن صلاة النبى صلى الله عليه وسلم بالليل، فقالت ينام أوله ويقوم آخره (وفى رواية كان ينام أول الليل ويحيى آخره)(عن يعلى بن تملك) أنه سأل أم سلمة زوج النبى صلى الله عليه وسلم ورضى عنها عن صلاة النبى صلى الله عليه وسلم بالليل، قالت كان يصلى العشاء الآخرة ثم يسبح ثم يصلى بعدها ما شاء الله من الليل، ثم ينصرف فيرقد مثل ما صلى، ثم يستيقظ من نومته تلك فيصلى مثل ما نام، وصلاته الآخرة تكون إلى الصبح (عن عبد الله بن شقيق) قال قلت لعائشة رضى الله عنها أكان نبى الله صلى الله عليه وسلم يصلى صلاة الضحى؟ قالت لا، إلا أن يجيء من مغيبة قال قلت أكان يصلى جالسًا؟ قالت بعدما محطمه الناس، قال قلت أكان يقرأ السورة؟ فقالت المفصل، قال قلت أكان يصوم شهرا كله؟ قالت ما علمته صام شهرا كله إلا رمضان ولا أعلمه أفطر شهرا كله حتى يصيب منه حتى مضى لوجهه، قال يزيد يقرن وكذلك قال أبو عبد الرحمن
وأنها إذا فاتت تقضى (تخريجه) (م، دنس) (١) (سنده) حدّثنا أبو النضر ثنا محمد يعنى ابن راشد عن يزيد بن يعفر عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة الخ (تخريجه) (مسلم وغيره) وقد تقدم الكلام على أحكام هذا الحديث والذى قبله فى آخر باب ما روى عن ابن عباس فى صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فى الجزء الرابع ص ٢٥٦ فارجع اليه (٢) (سنده) حدّثنا وكيع قال ثنا اسرائيل وأبىّ عن اسحاق عن الأسود الخ (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٣) (سنده) حدّثنا محمد بن بكر وعبد الرزاق قالا ثنا ابن جريج قال أخبرنى عبد الله بن أبى مليكة أخبرنى يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة الخ (تخريجه) لم أقف عليه من حديث أم سلمة لغير الامام أحمد وسنده جيد (٤) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر حدثنا كهمس ويزيد قال أبو عبد الرحمن المقرى عن كهمس قال سمعت عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة الخ (غريبه) (٥) أى من سفر (٦) يقال حطم فلانا أهله إذا كبر فيهم كأنهم بما حمّلوه من أثقالهم صيروه شيخا محطوما (نه) (٧) جاء من طريق آخر عند الامام أحمد عن عبد الله بن شقيق أيضاً قال قلت لعائشة هل كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يجمع بين السور فى ركعة؟ قالت المفصل ومعناه يقرأ أكثر من سورة فى ركعة من سور المفصل (قال الطيبي) أوله سورة الحجرات لأن سوره قصار، كل سورة كفصل من الكلام، وقد تقدم الكلام على أول المفصل وطواله وأوساطه وقصاره فى باب قراءة سورتين أو أكثر فى ركعة من كتاب الصلاة فى الجزء السادس ص ٢١١ فارجع اليه (٨) معناه أنّ يزيد قال فى روايته (يقرن) بدل قوله (أكان يقرء السورة) يريد أنه قال أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن السورة الخ أى يضم إليها أخرى، وكذلك قال أبو عبد الرحمن يعنى المقرى المذكور فى السند، قال كقول يزيد، وهذا هو الظاهر والله أعلم (تخريجه)