للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قسمته صلى الله عليه وسلم بين نسائه بالعدل فى كل شي.]-

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فايتهن خرج سهمها خرج بها معه، وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها، غير أن سودة بنت زمعة كانت وهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم تبتغى بذلك رضا النبى صلى الله عليه وسلم (عن قتادة حدثنا أنس بن مالك) (١) أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يدور على نسائه فى الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن احدى عشرة امرأة قال قلت لأنس وهل كان يطيق ذلك؟ قال كنا نتحدث أنه اعطى قوة ثلاثين (وعنه من طريق ثان) قال كان نبى الله صلى الله عليه وسلم يطوف على تسع نسوة فى ضحوة (عن عائشة) (٢) رضى الله عنها قالت كتان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من يوم إلا وهو يطوف علينا جميعاً امرأة امرأة فيدنو ويلمس من غير مسيس حتى يفضى إلى التى هو يومها فيبيت عندها صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم (باب ظهور عجله وكرم أخلاقه فى قصة القصعة التى كسرتها عائشة رضى الله عنها) (عن حميد عن أنس) (٣) أن رسول الله كان عند بعض نسائه قال أظنها عائشة (٤) فأرسلت أحدى أمهات المؤمنين مع خادم (٥) لها بقصعة فيها طعام فضربت الأخرى (٦) بيد الخادم فكسرت القصعة بنصفين، قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول غارت أمكم (٧) قال واخد الكسرتين فضم احداهما إلى الأخرى فجعل فيها الطعام ثم قال طلوا، فأكلوا وحبس الرسول (٨) والقصعة حتى فرغوا فدفع إلى الرسول قصعة أخرى وترك المكسورة مكانها (وعنه من طريق ثان بنحوه


في باب من وهبت يومها لضرتها فى آخر كتاب النكاح فى الجزء السادس عشر ص ٢٣٩ رقم ٣٨٦ فارجع إليه (١) (عن قتادة حدثنا أنس بن مالك) هذا الحديث بطريقيه وسنده وشرحه وتخريجه فى باب من أسلم وتحته أختان الخ من كتاب النكاح فى الجزء السادس عشر ص ٢٠٠ رقم ١٦٠ و ١٦١ فارجع اليه (٢) (عن عائشة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما يجب فيه التعديل بين الزوجات وما لا يجب من كتاب النكاح فى الجزء السادس عشر ص ٢٣٨ رقم ٢٨٣ فارجع اليه (باب) (٣) (سنده) حدّثنا ابن أبى عدى عن حميد: ويزيد ين هارون انا حميد عن أنس (يعنى ابن مالك) الخ (غريبه) (٤) قال الطيبى انما أبهمت عائشة تفخيما لشانها وأنه مما لا يخفى ولا يلتبس أنها هى، لأن الهدايا انما كانت تهدى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فى بيتها (٥) قال الحافظ لم أقف على اسم الخادم وأما المرسلة فهى زينب بنت جحش ذكره ابن حزم فى المحلى من طريق الليث بن سعد عن جرير بن حازم عن حميد سمعت أنس بن مالك أن زينب بنت جحش أهدت الى النبى صلى الله عليه وسلم وهو فى بيت عائشة ويومها جفنة من حيس الحديث واستفدنا منه معرفة الطعام المذكور (٦) يعنى عائشة رضى الله عنها وفى رواية أم سلمة عند النسائى فجاءت عائشة ومعها فهر ففلقت به الصفحة (٧) أى لحقتها الغيرة (قال الحافظ) وقوله غارت أمكم اعتذار منه صلى الله عليه وسلم لئلا يحمل صنيعها على ما يذم بل يجرى على عادة الضرائر من الغيرة، فإنها مركبة فى النفس بحيث لا يقدر على دفعها (٨) هو المعبر عنه أولا بالخادم أى منعه من العود إلى سيدته التى أرسلته (والقصعة) اى المكسورة وجاء فى الطريق الثانية وحبس الرسول حتى جاءت الأخرى (يعنى عائشة بقصعتها الصحيحة) فدفع القصعة الصحيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التى

<<  <  ج: ص:  >  >>