للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في كتبه صلى الله عليه وسلم الى الكفار وغيرهم]-

صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت إلى كسرى وقيصر وإلى كل جبار (حدثنا يونس وحسين) (١) قال ثنا شيبان عن قتادة قال وحدث كرثد بن ظبيان قال جاءنا كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما وجدنا له كاتبا يقرؤه علينا حتى قرأه رجل من بنى ضبيعة، من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى بكر بن وائل أسلموا تسلموا (حدثنا إسماعيل) (٢) ثنا الجريرى عن أبى العلاء بن الشخير قال كنت مع مطرِّف فى سوق الابل فجاءه اعرابى معه قطعة اديم (٣) أو جراب فقال من يقرأ أو فيكم من يقرأ؟ قلت نعم، فأخذته فاذا فيه (بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) لبنى زهير ابن أقيش حيى من عكل انهم ان شهدوا أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله (٤) وفارقوا المشركين وأقروا بالخمس فى غنائمهم وسهم النبى وصفية (٥) فانهم آمنون بأمان الله ورسوله، فقال له بعض القوم هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا تحدثناه؟ قال نعم، قالوا فحدثنا رحمك الله، قال سمعته يقول من سرّه أن يذهب كثير من وحر (٦) صدره فليصم شهر الصبر (٧) أو ثلاثة أيام من كل شهر، فقال له القوم أو بعضهم أأنت سمعت هذا ن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ألا أراكم تتهمونى أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اسماعيل مرة تخافون، والله لا حدثتكم حديثاً


في الأوسط اسناد أحمد حسن (١) (حدثنا يونس وحسين الخ) (تخريجه) اخرجه البغوى وابن السكن وسنده جيد (قال الحافظ) فى الإصابة مرثد بن ظبيان بن سلمة بن لوذان بن عوف بن سدوس الشيبانى ثم السدوسى ذكره ابن السكن فى الصحابة واخرج له من طريق عمر بن احيحة حدّثنى بحير بن حاجب ابن يونس بن شهاب بن زهير بن مذعور بن ظبيان حدّثنى أبى عن ابيه عن جده أن مرثد بن ظبيان هاجر إلى رسول الله وشهد معه يوم حنين وكتب معه كتاباً إلى بكر بن وائل وكساه حلتين فلم يوجد أحد يقرأ إلا رجل من ضبيعة فسموا بنى الكاتب، قال ابن السكن وهو غير معروف فى الصحابة أهـ (قال الحافظ) قلت وقد أخرج أحمد والبغوى من طريق قتادة عن مضارب بن حرب العجلى قال حدث مرثد بن ظبيان قال جاءنا كتاب النبى فما وجدنا من يقرؤه حتى قرأه رجل من بنى ضبيعة (من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل اسلموا تسلموا) فانهم ليسمون بنى الكاتب ابن السكن معلقا وقال هو مرسل أهـ (وأخرج خليفة بن خياط) فى تاريخه وقال عن محمد بن سواء عن قرة بن خالد عن مضارب أن النبى وهب سبى بكر بن وائل لمرثد بن ظبيان وهكذا أخرجه البغوى بلاغا عن خليفة أهـ من الاصابة (٢) (حدثنا اسماعيل الخ) (قلت) اسماعيل هو ابن اراهيم بن مقيم الأسدى القرشى مولاهم أبو بشر البصرى بن علية وهى أنه مولاة لبنى أسد بن خزيمة أيضا الحافظ احد الأئمة الأعلام روى عنه الامام احمد وابنراهوية وعلى بن حجر وخلق كثير، قال شعبة بن علية ريحانة الفقهاء وقال الامام أحمد اليه المنتهى فى التثت (غريبه) (٣) أى جلد أو جراب بكسر الجيم (٤) لم يذكر الشهادتين فى الطريق الثانية وزاد فيها إنكم أن أقمتم الصلاة وأتيتم الزكاة وفارقتم المشركين الخ (٥) الصفى ما كان يأخذه رئيس الجيش ويختاره لنفسه من الغنيمة قبل القسمة ويقال الا السفينة والجمع الصفايا (نه) (٦) بفتح الواو والحاء المهملة بعدها راء هو غشه وحقده ووساوسه (٧) يعنى رمضان وسمى شهر الصبر لأن الصائم يحبس نفسه عن

<<  <  ج: ص:  >  >>