للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كتابه صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وتمزيقه الكتاب ودعاء النبى صلى الله عليه وسلم عليهم بان يمزقوا كل ممزق وقد كان]-

سائر اليوم (١) ثم انطلق (ومن طريق ثان) فدشنا روح بن عبادة ثنا قرة بن خالد قال سمعت زيد بن عبد الله بن الشخير قال كنا بالمربد (٢) جلوسا فأتى علينا رجل من أهل البادية فذكر نحوه (يعنى نحو حديث الجريرى المتقدم) (عن ابن عباس) (٣) قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة بكتابه إلى كسرى (٤) قال فدفعه الى عظيم البحرين يدفعه عظيم البحرين الى كسرى، قال يعقوب فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى فلما قرأه مزقه، قال ابن شهاب (٥) فحسبت ابن المسيب قال فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يمزقوا كل ممزق (٦) (عن أبى هريرة) (٧) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا


شهواتها وحبس النفس عما تشتهى هو معنى الصبر (١) معناه أنه غضب من اتهامهم اياه وأقسم أنه لا يحدثهم حديثا بعد ذلك بقية اليوم ثم انصرف (٢) المربد بكسر الميم وفتح الموحدة الموضع الذى تحبس فيه الإبل والغنم، من ربد بالمكان إذا أقام فيه، وربده إذا حبسه، وبه سمى مربد المدينة والبصرة (تخريجه) أورده المنذرى عن ابن عباس وقال رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، قال ورواه أحمد وابن حبان فى صحيحه والبيهقى الثلاثة من حديث الأعرابى ولم يسموه، ورواه البزار من حديث على أهـ (قلت) وسنده عند الامام أحمد صحيح (٣) (سنده) حدّثنا سليمان بن داود الهاشمى حدثنا ابراهيم ابن سعد قال حدّثنى صالح بن كيسان وابن اخى ابن شهاب كلاهما عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن ابن عباس: ويعقوب قال حدّثنى أبى عن صالح قال ابن شهاب اخبرنى عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس أخبره قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة الخ (قلت) روى الامام احمد رحمه الله هذا الحديث باسنادين، الأول قال حدثنا سليمان بن داود إلى قوله عن ابن عباس؛ والثانى من قوله ويعقوب يعنى وحدثنا يعقوب إلى قوله ان ابن عباس اخبره الى آخر الحديث (غريبه) (٤) اسم كسرى ابروين بفتح الراء وكسرها بن هرمز بن أنو شروان الكبير المشهور الذى بنى الأيوان وملك ثمانيا وأربعين سنة (٥) هذه الجملة من قوله قال ابن شهاب إلى آخر الحديث مرسلة كما قال الحافظ عنها، قال وقع فى الطرق مرسلا، ويحتمل أن يكون ابن المسيب سمعه من عبد الله ابن حذافة صاحب القصة، فإن ابن سعد ذكر من حديثه أنه قال فقرأ عليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذه فمزقه (٦) اى يتفرقوا ويتقطعوا فاستجاب الله لرسوله فسلط الله على ابرويز ابنه شيرويه فقلته ثم قتل اخوته، وكان ابوه لما علم ان ابنه يقتله احتال على قتل ابنه بعد موته فعمل فى بعض خزانته المختصة به حقا مسموماً وكتب عليه حق الجماع، من تناول منه كذا جامع كذا، فقرأه شيرويه فتناول منه، فهلك بعد ابيه بستة أشهر ولم يخلق ذكراه، فملكوا اخته بوران بم الموحدة، ذكره ابن قييبة فى المعلوف ثم ملكوا اختها ازد ميدخت كما ذكره الطبرى فجرّ ذلك إلى ذهاب ملكهم ومزقوا كما دعا به صلى الله عليه وسلم ذكره الحافظ فى الفتح، ولذلك لما بلغ النبى صلى الله عليه وسلم انهم ملكوا عليهم امرأة قال (لنيفلح قوم وّلوَّا أمرهم امراة) وسيأتى هذا الحديث فى باب المنع من امارة المرأة والصبى من كتاب الخلافة والامارة ان شاء الله تعالى (تخريجه) (خ) (٧) (سنده) حدّثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن

<<  <  ج: ص:  >  >>