للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كتبه صلى الله عليه لبعض المسلمين بالوصية]-

قيصر بعده (١) والذى نفس محمد بيده لتنفقن كنوزهما فى سبيل الله (حدثنا حسين) (٢) ثنا أبو أوس ثنا كثير ين عبد الله بن عمرو بن عوف المزنى عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطع بلال بن الحرث المزنى من معادن القبلية جليسيَّها وغوريَّها وحيث يصلح للزرع من قدسٍ ولم يعطه حق مسلم كتب له النبى صلى الله عليه وسلم (بسم الله الرحمن الرحيم) هذا ما أعطى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) بلال بن الحرث المزنى أعطاه معادن القبلية جليسيها وغوريها وحيث يصلح للزرع من قدسٍ ولم يعطه حق مسلم (عن الحرث بن مسلم بن الحرث التميمى عن أبيه) (٣) أن النبى صلى الله عليه وسلم كتب له كتابا بالوصاة له إلى من بعده من ولاة الأمر وختم عليه (عن أبى ثعلبة الخشنى) (٤) قال أنيت النبى صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول اكتب لى بأرض كذا وكذا بأرض الشام لم يظهر عليها النهى صلى الله عليه وسلم حينئذ (٥) فقال النبى صلى الله عليه وسلم ألا تسمعون إلى ما يقول هذا (٦) فقال أبو ثعلبة والذى نفسى بيده لتظهرن عليها (٧) قال فكتب له بها (٨)، قال قلت يا رسول الله ان ارضنا أرض صيد فارسل كلبى المكلب وكلبى الذى ليس بمكلب (٩) قال ان أرسلت كلبك وسميت فكل ما أمسك عليه كلبك المكلب وان قتل، وان أرسلت كلبك الذى ليس بمكلب فأدركت ذكاته فكل، وكل ما ردّ عليك سهمك وان قتل وسم الله، قال قلت يا نبى الله أن أرضنا أرض أهل كتاب وإنهم يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمر فكيف أصنع بآنيتهم وقدورهم؟ قال ان لم تجدوا غيرها فار حضوها واطبخوا قيها واشربوا، قال قلت يا رسول الله ما يحل لنا مما يحرم علينا؟ قال


أبي هريرة الخ (غريبه) (١) قال النووى رحمه الله قال الشافعى وسائر العلماء معناه لا يكون كسرى بالعراق ولا قيصر بالشام كما كان فى زمنه صلى الله عليه وسلم فعلمنا صلى الله عليه وسلم بانقطاع ملكهما فى هذين الاقليمين فكان كما قال صلى الله عليه وسلم (قاما كسرى) فانقطع ملكه وزال بالكلية من جميع الأرض وتمزق ملكه كل ممزق واضمحل بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، (وأما قيصر) فانهزم من الشام ودخل أقاصى بلاده فافتتح المسلمون بلادهما واستقرت للمسلمين ولله الحمد، وأنفق المسلمون كنوزهما فى سبيل الله كما أخبر صلى الله عليه وسلم وهذه معجزات ظاهره (تخريجه) ق. مذ) (٢) (حدّثنا حسين الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب اقطاع المعادن من كتاب إحياء الموات فى الجزء الخامس عشر ص ١٣٨ رقم ٤٢٦ فارجع اليه (٣) (سنده) حدّثنا على بن بحر قال ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الرحمن بن حسان الكنانى عن الحارث ابن مسلم بن الحارث التميمى عن أبيه الخ (تخريجه) أخرجه البخارى من التاريخ وهو حديث صحيح ورجاله كلهم ثقات (٤) (سنده) حدّثنا عبد الرازق ثنا معمر عن أيوب عن أبى قلابة عن ابى تعلبه الخشنى الخ (غريبه) (٥) أى لم يتملكها بحرب أو صلح (٦) انما قال النبى صلى الله عليه وسلم ذلك تعجبا من كون أبى ثعلبة يطلب منه شيئاً لا يملكه (٧) أقسم أبو ثعلبة بالله أنه سيئول ملكها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ألهمه الله ذلك (٨) يحتمل أن يكون صلى الله عليه وسلم كتب له بها فى الحال ولابد أن يكون ذلك بوحى من الله عز وجل، أو يكون كتب له بها بعد ظهوره عليها وهذا ظاهر والله أعلم (٩) ما يختص بالصيد والكلب المكلب إلى آخر الحديث تقدم شرجه فى الباب الأول من كتاب الصيد والذبائح

<<  <  ج: ص:  >  >>