للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كتابه صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار = وعزمه على كتابة للصحابة قبل موته ولم يتم ذلك]-

لا تأكلوا لحوم الحمر الإنسية ولا كل ذى ناب من السباع (عن عمرو بن شعيب) (١) عن أبيه عن جده أن النبى صلى الله عليه وسلم كتب كتابا بين المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم وأن يفدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين المسلمين (عن ابن عباس) (٢) قال لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم الوفاة قال هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده، وفى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، قال فاختلف أهل البيت فاختصموا، فمنهم من يقول يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف وغم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قوموا عنى، فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم (عن ابن العلاء بن الحضرمى) (٣) أن أباه كتب إلى النبى فبدأ بنفسه (٤)


في الجزء السابع عشر ص ١٤٣ فارجع اليه (تخريجه) (ق د نس) بدون كتابة الأرض (١) (عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى المؤاخاة والمحالفة بين المهاجرين والأنصار من أبواب حوادث السنة الأولى من الهجرة فى الجزء العادى والعشرين ص ١٠ رقم ١٩١ بن عبد الله بن عن ابن عباس الخ (تخريجه) (ق. وغيرهما) وتقدم نحوه من وجه آخر عن ابن عباس أيضا، وعن على وعائشة وجابر فى باب ما جاء فى استدعائه صلى الله عليه وسلم خواص أصحابه ليكتب لهم كتاباً فى الجزء الحادى والعشرين ص ٢٣٤ و ٢٣٥ (٣) (سنده) حدّثنا هشيم ثنا منصور عن ابن سيرين عن ابن العلاء بن الحضرمى، قال أبى ثنا به هشيم مرتين مرة عن ابن العلاء ومرة لم يصل أن اباه كتب الى النبى صلى الله عليه وسلم الخ (قلت) القائل قال ابى ثنا به هشيم الخ هو عبد الله بن الامام احمد رحمهما الله يقول ان أباه الامام احمد قال حدثنا بهذا الحديث هشيم مرة عن ابن العلاء يعنى عن أبيه العلاء بن الحضرمى وهذا السند متصل، ومرة لم يصل السند، فرواه عن ابن سيرين عن العلاء فأسقط ابن العلاء بن الحضرمى وكان اسمه عبد الله (يعنى اسم الحضرمى) عبد الله بن عماد بن أكبر بن ربيعة بن عويف الحضرمى وكان عبد الله الحضرمى أبوه قد سكن مكة وحالف حرب بن أمية والد سفيان بن حرب وكان للعلاء عدة أخوة منهم عمرو بن الحضرمى وهو أول قتيل من المشركين، وماله أول مال خمِّس فى المسلمين، وبسببه كانت وقعة بدر، استعمل النبى صلى الله عليه وسلم العلاء على البحرين وأقره أبو بكر ثم عمر، مات سنة اربع عشرة وقيل سنة احدى وعشرين روى عن النبى صلى الله عليه وسلم، روى عنه من الصحابة الشائب بن يزيد وأبو هريرة، وكان يقال إنه مجاب الدعوة وخاض البحر بكلمات قالها، وذلك مشهور فى كتب الفتوح أهـ (غرببه) (٤) معناه أن العلاء كتب إلى النبى صلى الله عليه وسلم فبدأ بنفسه فقال من العلاء بن الحضرمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نحو ذلك، وهذه سنة النبى صلى الله عليه وسلم فى كتبه إلى الملوك وغيرهم فينبغى ان يتبع لناس هذه السنة فى خطاباتهم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد ورجاله من رجال الصحيحين، غير ابن العلاء فقد قال الحافظ فى التقريب ابن العلاء الحضرمى عن أبيه مقبول من الثالثة وأظن أن اسمه عبد الرحمن أهـ فالحديث على أقل درجاته حسن والله أعلم (تنبيه)

<<  <  ج: ص:  >  >>