-[ما اشترك فيه أبو بكر وعمر وعثمان وشهادة النبى صلى الله عليه وسلم لهم بالجنة]-
سيدا كهول اهل الجنة (١) وشبابها عدا النبيين والمرسلين (٢)(ز)(عن عبد خير)(٣) قال قام على رضى الله عنه على المنبر فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضى الله عنه فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه الله عز وجل على ذلك، ثم استخلف عمر رضى الله عنه على ذلك فعمل بعملها وسار بسيرتهما حتى قبضه الله عز وجل على ذلك (باب ما اشترك فيه أبو بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم)(عن نافع بن عبد الحارث)(٤) قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل حائطا (٥)(زاد فى رواية من حرائط المدينة) فقال لى أمسك على الباب، فجاء حتى دلس على القف (٦)(وفى رواية على قف البئر) ودلى رجليه فى البئر فضرب الباب، قلت من هذا؟ قال أبو بكر قلت يا رسول الله هذا أبو بكر، قال ائذن له وبشره بالجنة، قال فأذنت له وبشرته بالجنة، قال فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه فى البئر، ثم ضرب البال فقلت من هذا؟ فقال عمر فقلت يا رسول الله هذا عمر، قال ائذن له وبشره بالجنة، قال فأذنت له وبشرته بالجنة، قال فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه فى البئر، قال ثم ضرب الباب فقلت من هذا؟ قال عثمان فقلت يا رسول الله هذا عثمان قال ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء (وفى رواية وبشره بالجنة وسيلقى بلاء)(٧) فأذنت له
(غريبه) (١) الكهول بضمتين جمع الكهل وهو على ما فى القاموس من جاوز الثلاثين أو أربعا وبثلاثين إلى إحدى وخمسين فاعتبر ما كانوا عليه فى الدنيا حال هذا الحديث وإلام بكن فى الجنة كهل، وقيل سيدا من مات كهلا من المسلمين فدخل الجنة لأنه ليس فيها كهل بل من يدخلها ابن ثلاث وثلاثين، وإذا كانا سيدى الكهول فأولى أن يكونا سيدى شباب أهل الجنة بعد النبيين والمرسلين (٢) زاد الترمذى يا على لا تخبرهما، وزاد ابن ماجه فى روايته ما داما حيين (تخريجه) (مذجه) الحديث اسناده صحيح ورجاله ثقات، والحديث رواه الترمذى وابن ماجه باسنادين آخرين ضعيفين، وهذا الحديث من زيادات عبد الله بن الامام أحمد (٣) (ز) (سنده) حدّثنى سريح بن يونس حدثنا مروان الفزارى أخبرنا عبد الملك بن سلع عن عبد خير الخ (وله طريق ثان) من زوائد عبد الله أيضا قال حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا ابن نمير عن عبد الملك بن سلع عن عبد خير قال سمعت عليا يقول قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم على خير ما قبض عليه نبى من الأنبياء علهم الصلاة والسلام ثم استخلف أبو بكر فعمل بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة نبيه وعمر وكذلك (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وسند الطريقين جيد ورجالهما ثقات، (باب) (٤) (سنده) حدّثنا يزيد بن هارون انا محمد بن عمرو عن أبى سلمة قال قال نافع بن عبد الحارث خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٥) الحائط هو البستان نص عليه ابن مالك بستان بالقرب من قباء (٦) جاء عند الشيخين فجاء حتى دخل بتراريس وتوسط قفها) قال النووى أما أريس فبفتح الهمزة مصروف، وأما القف فبضم القاف وهو حافة البئر وأصله الغليظ المرتفع من الأرض (٧) جاء عند البخارى وبشره بالجنة على بلوى تصيبه وعند الامام احمد من حديث أبى موشى على بلوى شديدة وسيأتى حديث أبى موسى بعد حديث، أما البلوى فهى التى صار بها شهيد الدار