-[قوله صلى الله عليه وسلم أثبت حراء فانه ليس عليك إلا نبى الخ]-
شرباً ضعيفاً (١) قال عفان وفيه ضعف، ثم جاء عمر فاخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع (٢) ثم جاء عثمان فاخذ بعراقيها (٣) فانتشطت منه (٤) فانتضح عليه منها شيء (عن بريدة الأسلمى)(٥) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً على حراء (٦) ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فتحرك (٧) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثبت حراء، فانه ليس عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد (عن ابن عمر رضى الله عنهما)(٨) قال كما نعد ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي وأصحابه متوافرون أبا بكر وعمر وعثمان (٩) ثم نسكت (١٠)(وعنه أيضاً)(١١) قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات
الخطابي) العراقي اعواد يخالف بينها ثم تشد فى عرى الدلو ويعلق بها الحبل واحدتها عرفوا (١) أشارة إلى قصر مدة أيام ولايته وذلك لأنه لم يعش أيام الخلافة أكثر من سنتين وشيء (وقوله عقان) هو أحد الراويين الذين روى عنهما الامام أحمد هذا الحديث قال فى روايته وفيه ضعف بدل قوله شربا ضعيفاً والمعنى واحد (٢) يريد الاستيفاء فى الشرب حتى روى فتمدد جنبه وضلوعه وفيه إشارة الى طول مدته فى الخلافة فقد بقى فيها عشر سنين وشيئا فذلك معنى تضلعه (٣) هكذا فى المسند فشرب فانتشطت منه لكن جاء عند أبى داود (فشرب حتى تضلع ثم جاء على فأخذ بعراقيها وانتشطت وانتضح عليه منها شيء) والظاهر أن هذه الجملة سقطت من المسند من الناسخ او الطابع لأن المعنى بدونها لا يستقيهم، وقوله فى رواية أبى داود فشرب يعنى عثمان حتى تضلع فيه اشارة إلى طول مدته فى الخلافة فكانت مدة خلافته اثنتى عشرة سنة إلا إثنى عشر يوماً (٤) أى من على كما فى رواية أبى داود ومعنى انتشطت أى اضطربت حين نزعها من البئر (فانتضح عليه) اى سقط عليه من مائها شيء قليل، وفيه اشارة إلى قصر مدة خلافته التى كانت أربع سنين وتسعة أشهر (تخريجه) (د) وسنده جيد ورحاله ثقات وسكت عنه أبو داود والمنذرى فهو صالح (٥) (سنده) حدّثنى على بن الحسن أنا الحسين ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه (يعنى بريدة الأسلمى) ألخ (غريبه) (٦) حراء بالكسر والمد جبل من جبال مكة معروف كان يتخنث به النبى صلى الله عليه وسلم ومنهم من يؤنثه ولا يصرفه (٧) أى اضطرب واهتز هزة الطرب فرحا بوجودهم عليه ولهذا نص على مقام النبوة والصديقية والشهادة التى توجب سرور ما اتصلت به فأقر الجبل بذلك واستقر وما أحسن قول بعضهم (ومال حراء تحته فرحا به فلولا مقال اسكن تضعضع وانقضى) (تخريجه) (طل) وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح أهـ (قلت) فى هذا الحديث معجزتان للنبى صلى الله عليه وسلم الأولى قوله للجبل اسكن فسكن والثانية إخباره باستشهاد عمر وعثمان رضى الله عنهما، وحصل مثل ذلك لجبل أحد وسيأتى ذلك فى باب فضل البقيع واحد والحجاز من كتاب الفضائل فى الجزء الثالث والعشرين وهو حديث صحيح رواه الشيخان والامام أحمد وأبو داود والترمذى والنسائى (٨) (سنده) حدّثنا أبو معاوية حدثنا سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن ابن عمر الخ (غريبه) اى نعد أبا بكر أفضل الصحابة (وقوله ورسول الله صلى الله عليه وسلم حيى وأصحابه متوافرون) جملة حالية معترضة بين القول ومقوله (٩) أى يلى أبا بكر فى الفضل (وعثمان) يلى عمر فى الفضل (١٠) أى نترك أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم لا تفاضل بينهم كما صرح بذلك فى رواية البخارى (تخريجه) (خ مذ) (١١) (سنده) حدّثنا أبو داود عمر بن سعد حدثنا بدر بن عثمان عن عبيد الله بن مروان عن أبى عائشة عن ابن عمر قال خرج علينا الخ (تخريجه) أورد