للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[فضائل بلال وفقراء الصحابة]-

غداة بعد طلوع الشمس فقال رأيت قبيل الفجر كأنى أعطيت المقاليد والموازين، فأما المقاليد فهذه المفاتيح، وأما الموازين فهذه التى تزنون بها فوضعت فى كفة ووضعت أمتى فى كفة فوزنت بهم فرجحت ثم جيئ بأبى بك فوق فوزن بهم فوزن، ثم جيئ بعمر فوزن فوزن ثم جيئ بعثمان فوزن بعثمان فوزن بهم ثم رفعت (باب ما اشترك فيه أبو بكر وعمر وبلال وعبد الرحمن بن عوف وفقراء المهاجرين) (عن أبى أمامة) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة (٢) بين يدى فقلت ما هذا؟ قال بلال، فمضيت فاذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين وذرارى المسلمين، ولم أر أحدا أقل من الأغنياء والنساء، قيل لى أما الأغنياء فهم ها هنا بالباب يحاسبون ويمحصون، وأما النساء فألهاهن الأحمران الذهب والحرير، قال ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية، فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتى فى كفة فرجحت بها، ثم أتى بأبى بكر فوضع فى كفة وجيء بجميع أمتى فى كفة فوضعوا فرجح أبو بكر، وجيء يعمر فوضع فى كفة وجيء بجميع أمتى فوضعوا فرجح عمر، وعرضت أمتى رجلا رجلا فجعلوا يمرون فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف، ثم جاء بعد الإياس فقلت عبد الرحمن (٣) فقال بأبى وأمى (٤) يا رسول الله والذى بعثك بالحق ما خلصت (٥) اليك حتى ظننت انى لا أنظر اليك أبدا الا بعد المشيبات (٦)، قال وما ذاك (٧) قال من كثرة مالى احاسب وامحص (٨) (باب ما اشترك فيه زيد بن حارثة وجعفر وعبد الله بن رواحه وخالد بن الوليد رضى الله عنهم) (عن خالد بن شمير) (٩) قال قدم علينا عبد الله بن رباح فوجدته قد اجتمع اليه ناس من الناس قال حدثنا أبو قتادة (رضى الله عنه) فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قاب بعث رسول الله


الهيثمي وقال رواه أحمد والطبرانى إلا أنه قال فرجح بهم فى الجميع وقال ثم جيئى بعثمان فوضع فى كفة ووضعت أمتى فى كفه فرجح بهم ثم رفعت ورجاله ثقات (باب) (١) (سنده) حدّثنا الهذيل ابن ميمون الكوفى الجعفى كان يجلس فى مسجد المدينة يعنى مدينة أبى جعفر قال عبد الله هذا شيخ قديم كوفى عن مطرح بن يزيد عن عبيد الله بن زحر عن على بن يزيد عن القاسم عن ابى امامة الخ (غريبه) (٢) الخشفة بالسكون الحس والحركة وقيل هو الصوت والخشفة بالتحريك الحركة وقيل هما بمعنى وكذلك الخشف (نه) (٣) بالنصب مناد حذف منه ياء النداء (٤) اى أفديك بأبى وأمى يا رسول الله (٥) بفتح المعجمة واللام أى ما وصلت اليك (٦) أى إلا بعد المشاق والصعوبات التى يشيب من هولها الانسان (٧) أى ما سبب ذلك (٨) يستفاد منه أن من كثر ماله طال حسابه (تخريجه) اورده الهيثمى وقال رواه أحمد والطبرانى بنحوه بإختصار وفيهما مطرح بن زياد وعلى ابن يزيد الإلهاقى وكلاهما مجمع على ضعفه، ومما يدلك على ضعف هذا أنت عبد الرحمن بن عوف احد أصحاب بدر والحديبية واحد العشرة وهم أفضل الصحابة عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام والحمد لله (باب) (٩) (عن خالد بن شمير الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى سريه زيد بن حارثة إلى مؤته فى الجزء الحادى والعشرين ص ١٣٦ رقم ٣٥٤ فارجع إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>