-[بعض مناقب أسيد بن حضير وسعد بن معاذ والأصيرم رضى الله عنهم]-
عصاه فمشى كل واحد منهما فى ضوء عصاه حتى بلغ إلى أهله (وعنه من طريق ثان)(١) أن أسيد ابن حضير وعباد بن بشر كانا عند النبى صلى الله عليه وسلم فى ليلة ظلماء حندس (٢) فخرجا من عنده فأضاءت عصا أحدهما فجعلا يمشيان فى ضوئها فلما تفرقا أضاءت عصا الآخر وقد قال حماد أيضا فلما تفرقا أضاءت عصا ذا وعصا ذا (عن البراء بن عازب)(٣) قال قرأ رجل الكهف وفى الدار دابة فجعلت تنفر فاذا ضبابة أو سحبنة قد غشيته قال فذكر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ فلان فانها السكينة تنزلت عند القرآن او تنزلت للقرآن (عن عائشة رضى الله عنها)(٤) انها كانت تقول كان سيد بن حضير من أفاضل الناس وكان يقول لو أنى أكون على أحوال ثلاث من أحوالى لكنت (٥) حين أقرأ القرآن وحين أسمعه يقرأ، وإذا سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا شهدت جنازة، او ما شهدت جنازة قط فحدثت نفسى بسوى ما هو مفعول بها وما هى صائرة اليه (وعنها أيضا)(٦) قالت قدمنا من حج أو عمرة فتلقينا بذى الحليفة وكان غلمان من الأنصار تلقوا أهليهم فلقوا أسيد بن حضير فنعوا له امرأته فنقنع (٧) وجعل يبكى قالت فقلت له غفر الله لك أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولك من السابقة والقدم ما لك بكى على امراته، فكشف عن رأسه وقال صدقت لعمرى حقى أن لا ابكى على أحد بعد سعد بن معاذ وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال قالت قلت له ما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد اهتز العرش لوفاة سعد بن معاذ قلت وهو يسير (٨) بينى وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم (باب ما جاء فى فضل أصيرم بن عبد الاشهل واسمه عمرو بن ثابت بن ونش رضي الله عنه)
بيوتهما (١) (سنده) حدّثنا عفان ثنا حماد انا ثابت عن أنس أن أسيد بن حضير الخ (٢) أى شديدة الظلمة (تخريجه) (ك) وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبى ورواه أيضا البخارى مختصرا (٣) (عن البراء بن عازب الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن فى الجزء الثامن عشر ص ٢٠ رقم ٥٥ فارجع إليه واقرا الحديث الذى بعده هناك تجد ما يسرك وفيه دلالة على فضل أسيد بن حضير رضى الله عنه (٤) (سنده) حدّثنا على بن اسحاق ثنا عبد الله بن المبارك انا يحى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن محمد بن عبد الله ابن عمرو عن أمه فاطمة إبنة حسين عن عائشة الخ (غريبه) (٥) معناه لو أنى أكون فى أحوالى كلها خاشعا متعظا مثل ما أكون على ثلاث من أحوالى لكنت، أى لكنت من أهل الجنة وما شككت فى ذلك كما صرح بذلك فى رواية الحاكم ثم ذكر الأحوال الثلاث التى يكون فيها خاشعا متعظا فقال حين اقرأ القرآن إلى آخر الحديث (تخريجه) (هق ك) وقال الحاكم هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (ٌلت) وأقره الذهبى (٦) (سنده) حدّثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن عمرو عن أبيه عن حده علقمة عن عائشة قالت قدمنا من حج الخ (غريبه) (٧) اى غطى وجهه (٨) جاء عند الحاكم بلفظ وأسيد بن حضير يسير بينى وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (ك) وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (قلت) لم يتكلم عليه الذهبى بشيء (باب)