للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قصة زواج جابر (رضى الله عنه) وشراء النبى صلى الله عليه وسلم جمله]-

اللهم صل عليهم قال فقلت لها أليس قد بهيتك قالت ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل علينا ولا يدعو لنا (عن سالم بن أبى الجعد) (١) عن جابر عبد الله قال كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم فى سفر فلما دنونا من المدية قلت يا رسول الله إنى حديث عهد بعرس فأذن لى فى أن أعجل إلى أهلى قال أفتزوجت؟ قال قلت نعم قال بكراً أم ثيباً؟ قال قلت ثيباً قال فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك (وفى رواية تلاعبك وتلاعبها وتضاحكك وتضاحكها) قال قلت إن عبد الله (٢) هلك وترك على حوارى (٣) فكرهت أن أضم اليهن مثلهن فقال لا تأت أهلك طروقا (٤) وكنت على جمل فاعتل قال فلحقنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا فى اخر الناس قال فقال مالك يا جابر؟ قال قلت اعتل بعيرى قال فأخذ بذنبه ثم زجره قال فما زلت أنما أنا فى أول الناس يهمنى رأسه (٥) قال فلنا دنونا من المدينة قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أجمل قلت هو ذا قال فبعنيه (وفى رواية فقال أتبيعينه بكذا وكذا والله يغفر لك) قال قلت هو لك قال لا قد أخذنه باوقيه أركبه فاذا قدمت فائتنا به قال فلما قدمت المدينة جئت به فقال يا بلال زن له أوقية وزده قيراطاً (٦) قال قلت هذا قيراط زادنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفارقنى أبداً حتى أموت قال فجعلته فى كيسى فلم يزل عندى حتى جاء أهل الشام يوم الحرة (٧) فأخذوه فيما أخذوه (وعن نبيح المنزى عن جابر بن عبد الله) (٨) قال فقدت جملى ليله فمررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يشد لعائشة (٩) قال فقال لى مالك يا جابر قال فقلت جملى أو ذهب جملى فى ليلة ظلماء قال فقار لى هذا جملك اذهب فخذه، قال فذهبت نحواً مما قال فلم أجده، قال فرجعت إليه فقلت بأبى وأمى يا نبى الله ما وجدته، قال فقال لى هذا جملك اذهب فخذه، فذهبت نحواُ مما قال لى فلم أجده، قال فرجعت إليه فقلت بأبى وأمى يا نبى الله لا والله ما وجدته، قال فقال لى على رسلك (١٠) حتى إذا فرغ أخذ بيدى فانطلق بي حتى أتينا


مستجاب لا شك في ذلك (١) (سنده) حدّثنا أبو معاوية وحدثنا الاعمش عن سالم بن أبى الجعد الخ (٢) يعنى والده استشهد يوم أحد (٣) جاء فى رواية أخرى من حديث جابر أيضا قلت يا رسول الله قتل أبى يوم أحد وترك سبع بنات وتقدمت هذه الرواية فى باب التزوج بالابكار فى كتاب النكاح فى الجزء السادس عشر ص ١٤٦ رقم ٢٥ (٤) بضم الطاء المهملة أى ليلا وكل آت بالليل طارق، وقيل أصل الطروق من الطرق وهو الدق وسمى الآتى بالليل طارقا لحاجته إلى ق الباب (٥) أى يهمنى رفع رأسه بشد الزمام ليقل من سرعة سيره (٦) جاء فى رواية أخرى سنأتى فى الحديث التالى أن النبى صلى الله عليه وسلم رد عليه جمله أيضا بعد أن وزن أوقية وزاده (٧) وقعة الحرة مشهورة وكانت فى عهد يزيد بنمعاوية (تخريجه) (ق. والاربعة) (٨) (سنده) حدثنا عبيدة ثنا الأسود بن قيس عن نبيح العنزى عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (٩) أى رجلها (١٠) أى انتظر قليلا حتى إذا فرغ يعنى من مهمة عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>