للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في ربيعة بن كعب الأسلمى رضى الله عنه]-

فقال لي يا ربيعة رد على مثلها (١) حتى تكون قصاصًا قال قلت لا افعل فقال أبو بكر لتقولن أو لأستعديّن (٢) عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما أنا بفاعل قال ورفض الأرض (٣) وانطلق أبو بكر رضى الله عنه إلى النبى صلى الله عليه وسلم وانطلقت أتلوه فجاء ناس من أسلم فقالوا لى رحم الله أبا بكر فى أى شئ يستعدى عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قال لك ما قال فقلت أتدرون ما هذا؟ هذا أبو بكر الصديق، هذا ثانى اثنين، هذا ذو شيبة المسلمين إياكم لا يلتفت فيراكم تنصرونى عليه فيغضب فيأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه فيغضب الله عز وجل لغضبهما فتهلك ربيعة قالوا ما تأمرنا قال ارجعوا، قال فانطلق أبو بكر رضى الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعته وحدى حتى أتى النبى صلى الله عليه وسلم فحدثه الحديث كما كان فرفع إلى رأسه فقال يا ربيعة مالك والصديق قلت يا رسول الله كان كذا كان كذا قال لى كلمة كرهها فقال لى قل كما قلت حتى يكون قصاصًا فأبيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل فلا ترد عليه ولكن قل غفر الله لك يا أبا بكر فقلت غفر الله لك يا أبا بكر قال الحسن فولى أبو بكر رضى الله عنه وهو (٤) يبكى

(١٧٠) وعن نعيم بن مجمر عن ربيعة بن كعب (٥) رضى الله عنه قال كنت اخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوم له فى حوائجه نهارى أجمعه حتى يصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فاجلس ببابه إذا دخل بيته أقول لعلها أن تحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة فما أزال اسمعه يقول سبحان الله سبحان الله سبحان الله وبحمده حتى أمل فارجع أو تغلبنى عينى فارقد قال فقال لى يومًا لما يرى من خفتى له وخدمتى إياه سلنى يا ربيعة أعطك قال فقلت أنظر فى أمرى يا رسول الله ثم أعلمك ذلك


المهملة الحاجز بين الشيئين والمراد أن كلا منهما ظن انها فى ارضه المملكة له (١) رد على مثلها الخ أى قل لى كلمة مثلها حتى تأخذ بحقك منى (٢) اى طلب من النبى صلى الله عليه وسلم أن يأمرك حتى تقول لى مثلها (٣) ورفض الأرض اى ترك ابو بكر الأرض التى فيها العذق المتنازع عليها الربيعة تكرما (٤) اى اسفا على ما كان منه لربيعة رضي الله عنهما (تخريجه) اورده الهيثمى فى مجمع الزوائد فى باب الأمر بالتزويج والاعانة عليه من كتاب النكاح وقال رواه احمد والطبرانى وقال رواه احمد والطبرانى وفيه مبارك بن فضالة وحديثه ٠ حسن وبقيه رجال أحمد رجال الصحيح أهـ (قلت) أخرج الشطر الثانى من الحديث أبو داود الطيالسى فى مسنده قال حدثنا المبارك ابن فضالة بهذا الاسناد وكان على الهيثمى أن يعزو الحديث لأحمد أيضا.
(١٧٠) (٥) (سنده) حدّثنا يعقوب قال ثنا أبى عن ابن أسحق قال حدّثنى محمد بن عمرو ابن عطاء عن نعيم بن مجمر عن ربيعة بن كعب قال الخ (تخريجه) أورده الهيثمى فى مجمع الزوائد فى باب فضل الصلاة وقال رواه الطبرانى فى الكبير وفيه ابن اسحق وهو ثقة ولكنه مدلس أهـ (قلت) صرح ابن اسحق بالتحديث فى سند أحمد فلا يضر تدليسه وأورده الحديث أيضا الحافظ المنذرى فى كتابه "الترغيب والترهيب" فى باب الترغيب فى الصلاة مطلقا الخ وقال: رواه الطبرانى فى الكبير من رواية ابن أسحق واللفظ له ورواه مسلم وأبو داود مختصراً ولفظ مسلم قال كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لى سلنى فقلت أسألك مرافقتك فى الجنة قال أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعنى على نفسك بكثرة السجود، أنه (قلت) أخرجه مسلم في باب

<<  <  ج: ص:  >  >>