للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضائل سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه]-

رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام نأكله الا ورق الحبلة وهذا السمر حتى أن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط ثم أصبحت بنو أسد يعزرونى على الدين لقد خبت إذًا وضل عملى.

(وعنه بلفظ آخر) قال لقد رأيتنى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة وما لنا طعام الأ ورق الحبلة حتى أن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما يخالطه شئ ثم أصبحت بنو أسد يعزرونى على الاسلام لقد خسرت اذًا وضل سعي.

(١٩٢) (وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما) ان النبى صلى الله عليه وسلم قال أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة فدخل سعد بن أبي وقاص.


سعد بن أبي وقاص الى رابغ ليلقوا عيرًا لقريش فى السنة الأولى من الهجرة فتراموا بالسهام فكان سعد أول من رمى فى سبيل الله اهـ (١) قوله (وما لنا طعام الخ) المراد أنه غزا معه صلى الله عليه وسلم وما لهم من طعام (الا ورق الحبلة) بالضم وسكون الباء الموحدة قيل هو ثمر العضاه (وهذا السمر) بفتح أوله وضم ثانيه ضرب من شجر الطلح الواحدة سمرة بفتح فضم أفاده فى النهاية (حتى أن أحدنا ليضع) أى عند قضاء الحاجة (كما تضع الشاة) بعرها (ما له خلط) بكسر فسكون أى أن نجوهم يخرج منهم مثل البعر لا يختلط بعضه ببعض لجفافه ويبسه وكان ذلك منهم لعدم الغذاء المألوف (الدين) الصلاة والمراد أننى مع سوابقى فى الاسلام أصبحت بنو أسد يعيروننى بأنى لا أحسن الصلاة وكانوا قد شكوه إلى عمر وهو دال على الكوفة أنه لا يحسن يصلى (تخريجه) أخرجه البخارى فى المناقب حدثنا خالد بن عبد الله عن اسماعيل به قال القسطلانى وأخرجه أيضا فى الأطعمة والرقاق ومسلم فى الزهد والترمذى فى الزهد والنسائى فى المناقب والرقاق وابن ماجه فى السنة اهـ. (٢) قوله وعنه بلفظ آخر (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن اسماعيل قال سمعت قيس بن أبى حازم قال قال سعد رضى الله عنه لقد رأيتنى الخ (غريبه) (٣) يعنى أنه أسلم بعد ستة هو سابعهم قال ابن عبد البر إنه أسلم قديما بعد ستة هو سابعهم وهو ابن سبع عشرة سنة -قبل أن تفرض الصلاة- على يد أبى بكر الصديق رضى الله عنه اهـ وثبت عنه فى البخارى أنه قال لقد رأيتنى وأنا ثلث الاسلام قال القسطلانى أى أنه كان ثالث من أسلم أولا من الرجال وثبت فى البخارى أيضا أنه قال ما أسلم أحد إلا فى اليوم الذى أسلمت فيه ولقد مكثت سبعة أيام وأنى لثلث الأسلام وهذا كما قال القسطلانى بحسب علمه وإلا فقد أسلم قبله غيره اهـ ولا منافاة بين أقواله هذه لأن علمه رضى الله عنه كغيره فى تجدد فكان يخبر فى كل بما عنده (تخريجه) تقدم فى الرواية السابقة.
(١٩٢) (٤) (سنده) حدّثنا قتيبة بن سعيد أنا رشدين عن الحجاج بن شداد عن ابى صالح الغفارى عن عبد الله بن عمرو بن العاص الخ وأبو صالح الغفارى هو سعيد بن عبد الرحمن (تخريجه) فى اسناده (رشدين) بكسر الراء وسكون المعجمة (ابن سعد بن مفلح المهرى) بفتح الميم وسكون الهاء أبو الحجاج المصرى ضعيف رجح أبو حاتم عليه ابن لهيعة وقال ابن يونس كان صالحا فى دينه فأدركته غفلة الصالحين فخلط فى الحديث كذا فى التقريب وقال فى هامش الخلاصة نقلا عن التهذيب ما نصه

<<  <  ج: ص:  >  >>