(٢١٤) (باب) ما جاء فى سلمة بن المحبق (كمعظم وكمحدث) الهذلى رضى الله عنه قيل اسم المحبق قتح صخر وقيل ربيعه وقيل عبيد وقيل المحبق جده والاشهر فيه الباء يكنى أبا سنان له رواية وسكن البصرة روى عنه ابنه سنان وجون بن قتادة وقبيصة بن حريث والحسن البصرى وغيرهم وأما سنان فقد روى عن أبيه وعن عمر وابن عباس وأرسل عن النبى صلى الله عليه وسلم وروى عنه قتادة ومسلم بن جنادة وغيرهما ونزل البصرة ولاه زياد غزو الهند سنة خمسين وولاه مصعب البصرة لما خرج لقتال عبد الملك بن مروان سنة اثنتين وسبعين وذكره ابن سعد فى التابعين فى الطبقة الاولى من أهل البصرة أفاد ذلك الحافظ فى الاصابة (غريبه) (١) مكران -بفتح الميم وسكون الكاف- موضع ببلاد العرب كما فى معجم البلدان لياقوت (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وفى اسناده عبد الصمد بن حبيب الازدى مختلف فيه ضعفه أحمد وقال ابن معين لا بأس به وفى اسناده أيضا حبيب بن عبد الله الازدى والد عبد الصمد مجهول أفاده فى التقريب للحافظ ابن حجر العسقلانى. (٢١٥) (٢) (باب) (ترجمة سلمان الفارسى رضى الله عنه) قال الخزرجى فى الخلاصة: سلمان الفارسى أبو عبد الله ابن الاسلام له ستون حديثا اتفقا على ثلاثه منها وانفرد البخارى بواحد ومسلم بثلاثه أسلم مقدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة وشهد الخندق فما بعدها روى عنه أبو عثمان النهدى وشرحبيل ابن السمط وغيرهما قال النبى صلى الله عليه وسلم سلمان منا أهل البيت ان الله يحب من أصحابى أربعة على وأبو ذر وسلمان والمقداد أخرجه الترمذى وابن ماجه قال الحسن كان سلمان أميرًا على ثلاثين ألفًا يخطب بهم فى عباءة يفترش نصفها ويلبس نصفها وكان يأكل من سعف يده توفى بالمدائن فى خلافه عثمان عن ثلاثمائة وخمسين سنة اهـ وقال النووى فى تهذيبه كان من فضلاء الصحابة وزهادهم وعلمائهم وهو الذى أشار بحفر الخندق يوم الاحزاب وسكن العراق وكان يعمل الخوص بيده فيأكل منه وكان عطاؤه خمسة آلاف فاذا خرج تصدق به وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى الدرداء ونقلوا اتفاق العلماء على أنه عاش ٢٥٠ سنة وقيل ٣٥٠ سنه. (سنده) حدّثنا يعقوب ثنا أبى عن ابن اسحق حدّثنى عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري