للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضائل سلمة بن الأكوع رضى الله عنه]-

سلمة فأتي بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة.

(٢١١) (وعن سلمة بن الأكوع رضى الله عنه) قال جاءنى عمى عامر فقال اعطنى سلاحك قال فأعطيته قال فجئت إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أبغنى سلاحك قال اين سلاحك قال أعطيته عمى عامرًا "رضى الله عنه" قال ما أجد شبهك الا الذى قال هب لى أخًا أحب إلى من نفسى قال فأعطانى قوسه ومجانه وثلاثة أسهم من كنانته.

(٢١٢) حدّثنا حماد بن مسعدة عن يزيد عن سلمة "بن الأكوع رضى الله عنه" قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات فذكر الحديبية ويوم حنين ويوم القرد ويوم خيبر قال يزيد ونسيت بقيتهن.

(٢١٣) (وعن سلمة بن الأكوع رضى الله عنه) قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله فقال انتم أهل بدونا ونحن أهل حضركم.


قال ضمير يعود على سلمة رضى الله عنه ومعنى مقالته هذه أنه يوم أصيب فى ركبته قال الناس أنه أصيب اصابة قاتلة فأتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفث فى جرحه ثلاث نفثات فعافاه الله مما أصابه (١) النفث فوق النفخ ودون التفل وقد يكون بغير ريق وقد يكون بريق خفيف (تخريجه) أخرجه من هذا الطريق البخارى فى باب غزوه خيبر وأبو داود فى كتاب الطب.
(٢١١) (٢) (سنده) حدّثنا حماد بن مسعده عن يزيد يعنى ابن أبى عبيد عن سلمة قال: جاءنى عمى عامر ... الحديث (غريبه) (٣) أبغنى بهمزة قطع مفتوحة أو بهمزه وصل مكسوره والمراد أعطنى سلاحك وكان ذلك فى غزوة الحديبية (٤) أشار به النبى صلى الله عليه وسلم إلى أن سلمة آثر عمه على نفسه فأعطاه سلاحه وهو محتاج إليه وفيه مدح لسلمة لاندراجه تحت قوله تعالى {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) (٥) بفتح الميم جمع مجن بكسرها (تخريجه) رواه مسلم ضمن حديث طويل فى باب غزوة ذى قرد وغيرها من طريق عكرمة ابن عمار كتاب أياس بن سلمة حدثنى أبى بلفظ: (ثم قال لى يا سلمة: أين حجفتك أو درقتك التى أعطيتك قال قلت يا رسول الله لقينى عمى عامر عزلا فأعطيته اياها فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: انك كالذى قال الأول اللهم أبغنى حبيبا هو أحب إلى من نفسى) وقد أفادت رواية مسلم أن السلاح الذى أعطاه سلمة لعمه كان قد أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أفادت رواية أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى سلمة سلاحا للمرة الثانية فمن مجموع الروايتين يتبين أنه صلى الله عليه وسلم أعطى سلمة سلاحا مرتين والحجفة والدرقة بتحريك الأول والثانى فيهما نوعان من التروس. وقوله (إنك كالذى قال الأول) أى كالذى قال فى الزمان الأول فالأول منصوب على الظرفية.
(٢١٢) (تخريجه) رواه البخارى حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا حماد بن مسعدة به فى باب بعث النبى صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحرقات (بضم أوله وثانيه) من جهينة.
(٢١٣) (٦) (سنده) حدّثنا يحيى بن غيلان قال ثنا المفضل بن فضالة قال حدثنى يحيى بن أيوب عن بكر بن عبد الله عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع عن سلمه بن الاكوع قال الخ (٧) قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>