للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضائل ضرار رضى الله عنه]-

أنه من العرب، ويطعم الطعام الكثير. فقال عمر رضى الله عنه يا صهيب ما لك تكنى أبا يحيى وليس لك ولد، وتقول انك من العرب، وتطعم الكثير وذلك سرف فى المال. فقال صهيب: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كنانى أبا يحيى، وأما قولك فى النسب فأنا رجل من النمر بن قاسط من أهل الموصل ولكننى سبيت غلاما صغيرًا قد غفلت أهلى وقومى، وأما قولك فى الطعام فان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول خياركم من أطعم الطعام ورد السلام فذلك الذى يحملنى على أن أطعم الطعام.

" (حرف الضاد المعجمة) "

(باب ما جاء فى ضرار بن الأزور رضى الله عنه)

(٢٢١) (ز) (عن أبى وائل) عن ضرار بن الأزور رضى الله عنه قال: أتيت النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقلت أمدد يدك أبايعك على الاسلام قال ضرار ثم قلت:

تركت القداح وعزف القيا ... ن والخمر تعللة وانتهالا

وكرى المحبَّر فى غمرة ... وحملى على المشركين القتالا


أكرهها لك قال وما هى قال اطعامك الطعام ولا مال لك واكتناؤك ولا ولد لك وادعاؤك إلى العرب وفى لسانك لكنه الخ وعزاه إلى أبى يعلى وابن عساكر.
(٢٢١) (باب) (ز) (١) (سنده) حدّثنا عبد الله قال ثنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله جارنا قال ثنا محمد بن سعيد الباهلى الاثرم البصرى قال ثنا سلام بن سليمان القارى قال ثنا عاصم بن بهدلة عن أبى وائل عن ضرار بن الازور قال الخ فهو من زيادات عبد الله على مسند أبيه (غريبه) (٢) (القداح) بكسر أوله جمع قدح بكسر فسكون ويقال لها الازلام جمع زلم بفتحتين ويجوز فى أوله الضم أيضًا وهى السهام التى كانوا يستقسمون بها فى الجاهلية فنهاهم الله عنها وذلك أنهم كانوا يكتبون على قدح منها الأمر (افعل) وعلى قدح آخر النهى (لا تفعل) ويضعونها فى وعاء فإذا أراد أحدهم سفرا أو زواجا أو أمرا مهمًا أدخل يدخل يده فأخرج منها قدحا فإن خرج الأمر مضى لشأنه وان خرج النهى كف عنه (عزف القيان) غناء الجوارى جمع قينة (تعللة وانتهالا) بدل اشتمال من الخمر والنهل بفتحتين الشرب الأول وبابه طرب والعلل الشرب الثانى يقال علل بعد نهل وعله سقاه السقية الثانية وعل هو بنفسه فهو متعد ولازم تقول فيها عل يعل بضم العين وكسرها علًّا وعللا (٣) (الكرى) بفتح فسكون السرعة (والمحبر) بوزن المعظم اسم لفرسه "وغمرة الأمر" شدته والمراد أنه ترك الحروب التى كان قد اعتادها فى الجاهلية وقوله (وحملى على المشركين القتالا) كذا بالأصل ومعناه تحملى عنهم قتال المسلمين فهذا أيضا مما تركه بسبب اسلامه و (على) بمعنى (عن) ولكن الظاهر أنه (وحملي على

<<  <  ج: ص:  >  >>