للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضائل ضماد رضى الله عنه]-

فيا رب لا أغبنن صفقتى ... فقد بعت مالى وأهلى ابتذالا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماغبنت صفقتك يا ضرار.

(باب ما جاء فى ضماد الازدى رضى الله عنه)

(٢٢٢) (عن ابن عباس رضى الله عنهما) قال قدم ضماد الأزدى (رضى الله عنه) مكة، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وغلمان يتبعونه، فقال يا محمد انى أعالج من الجنون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قال فقال رد على هذه الكلمات، قال ثم قال: لقد سمعت الشعر والعيافة والكهانة فما سمعت مثل هذه الكلمات، لقد بلغن قاموس البحر، وانى أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسلم. عليك وعلى قومك، قال فقال نعم على وعلى قومى. قال فمرت سرية من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بقومه فأصاب بعضهم منهم شيئا، أداوة أو غيرها، فقالوا هذه من قوم ضماد ردوها قال فردوها.


المسلمين القتالا) وهو ما رواه الحاكم ومعناه تركت قتالى للمسلمين بعد ان تبينت أنهم على الحق (١) (الغبن) الخديعة فى البيع. (والصفقة) البيعة يقال صفق له بالبيع والبيعة ضرب يده على يده وبابه ضرب وكانوا يفعلون هذا الصفق عند التعاقد وقد ترك ضرار ماله وأهله وآثر الاسلام قال الحافظ فى الاصابة يقال إنه كان له ألف بعير برعاتها فترك جميع ذلك (تخريجه) أخرجه الحاكم فى المستدرك حدثنا عبد الباقى بن قانع الحافظ ثنا هشام بن على السدودسى ومحمد بن محمد النمار قالا حدثنا محمد بن سعيد الأثرم به وسكت عنه ولم يتعقبه الذهبى بشئ إلا أن الحاكم قال فى روايته (وحملى على المسلمين القتالا) ومعناه واضح (وعلى) باقية على معناها ورواه الحاكم فى المستدرك من طريق آخر عن ابن عباس أن ضرار بن الأزور رضى الله عنه لما أسلم أتى النبى صلى الله عليه وسلم فأنشأ يقول: وذكر الأبيات إلا أنه زاد عليها قبل البيت الأخير.
وقالت جميلة بدَّدتنا ... وطرحت أهلك شتى شمالا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غبنت صفقتك يا ضرار وسكت عنه الحاكم وقال الذهبى: صحيح
(٢٢٢) (باب) (٢) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثنى أبى ثنا يحيى بن آدم ثنا حفص بن غياث ثنا داود بن أبى هند عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قدم ضماد الخ (تخريجه) أخرجه مسلم فى باب تخفيف الصلاة والخطبة من كتاب الجمعة بسنده عن داود عن عمرو بن سعيد عن سيعد جبير عن ابن عباس أن ضمادا قدم مكة وكان من أزد شنوءه وكان يرقى من هذه الريح فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون إن محمدًا مجنون فقال لو أنى رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدى قال فلقيه فقال يا محمد انى أرقى من هذه الريح وان الله يشفى على يدى من شاء فهل لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده

<<  <  ج: ص:  >  >>