للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضائل ضمرة وطارق رضى الله عنهما]-

(باب ما جاء في ضمرة بن ثعلبة رضى الله عنه)

(٢٢٣) (عن ضمرة بن ثعلبة) أنه أتى النبى صلى الله عليه وسلم وعليه حلتان من حلل اليمن، فقال يا ضمرة أترى ثوبيك هذين مدخليك الجنة؟ فقال لئن استغفرت لى يا رسول الله لا أقعد حتى أنزعهما عنى فقال النبى صلى الله عليه وسلم اللهم أغفر لضمرة بن ثعلبة فانطلق سريعا حتى نزعهما عنه.

" (حرف الطاء المهملة) "

(باب ما جاء فى طارق بن شهاب رضى الله عنه)

(٢٢٤) (عن قيس بن مسلم) قال سمعت طارق بن شهاب رضى الله عنه يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت فى خلافة أبى بكر وعمر ثلاثا وثلاثين أو ثلاثا وأربعين من غزوة إلى سرية.


لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله أما بعد قال فقال أعد على كلماتك هؤلاء فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قال فقال لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغن قاموس البحر قال فقال هات يدك أبايعك على الاسلام قال فبايعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى قومك قال وعلى قومى قال فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش هل اصبتم من هؤلاء شيئًا فقال رجل من القوم أصبت منهم مطهرة فقال ردوها فان هؤلاء قوم ضماد (غريبه) (الريح) المراد بها الجنون ومس الجن (قاموس البحر) وسطه ولجته والمراد بلغن الغاية (وعلى قومك) أى وبايع عن قومك أيضا (ردّ على هذه الكلمات) أعدها على (العيافه) بكسر أوله زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها وهو من عادة العرب يقال عاف يعيف عيفًا إذا زجر وحدس وظن (الأداوة) بكسر الهمزه المطهرة وجمعها الأداوى بفتح الواو كما فى المصباح.
(٢٢٣) (باب) (١) (سنده) حدّثنا سريج بن النعمان ثنا بقية بن الوليد عن سليمان ابن سليم عن يحيى بن جابر عن ضمرة بن ثعلبة الحديث (تخريجه) عزاه الهيثمى إلى أحمد والطبرانى وعزاه الحافظ فى الاصابة إلى أحمد والبغوى (أقول) وبقية بن الوليد صدوق كثير التدليس عن الضعفاء وقد روى عن سليمان بن سليم بالعنعنة وباقى رجال السند ثقات كما يعلم بمراجعة التقريب.
(٢٢٤) (باب) ما جاء فى طارق بن شهاب الأحمسى قالوا لقى النبى صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه فهو صحابى على الراجح وروايته عنه مرسل صحابى وهو مقبول على الراجح وقد أخرج له النسائى عدة أحاديث وذلك مصير منه إلى اثبات صحبته وأخرج له أبو داود حديثا واحدًا وقال: طارق رأى النبى صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئا وجزم ابن حبان أنه مات سنة ثلاث وثمانين أفاده الحافظ فى الاصابة (٢) (سنده ومتنه) حدّثنا حدثنا عبد الله حدّثنى أبى ثنا عبد الرحمن عن شعبة وابن جعفر قال: ثنا شعبة عن قيس بن مسلم قال سمعت طارق بن شهاب يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت فى خلافة أبى بكر وعمر بضعا وأربعين أو بضعا وثلاثين من بين غزوة وسرية وقال ابن جعفر: ثلاثا وثلاثين أو ثلاثا وأربعين من غزوة إلى سرية اهـ وواضح من السند أن لعبد الرحمن شيخين فى الحديث هما شعبة وابن جعفر والقائل فى السند: ثنا شعبة هو عبد الرحمن المذكور

<<  <  ج: ص:  >  >>