(٢٣٤) (باب) (١) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثنى أبى ثنا أبو سعيد ثنا عبد الله بن جعفر والخزاعى قال أنا عبد الله بن جعفر قال حدثتنا أم بكر بنت المسور (وقال الخزاعى عن أم بكر بنت المسور) أن عبد الرحمن بن عوف الحديث وفيه: "وقال الحزاعى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "بعد قوله (أما أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول) ولم ينبه الشيخ رحمه الله على مغايرة الخزاعى لعبد الله ابن جعفر اكتفاء برواية واحدة (٢) قوله سقى الله الخ دعاء من عائشة لعبد الرحمن كما دعت به أم سلمة رضى الله عنها فى حديثها الآتى والسلسبيل اسم لعين فى الجنة كما قال تعالى {عينا فيها تسمى سلسبيلا} (تخريجه) أخرجه الحاكم فى المستدرك حدثنا أبو عباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن أسحق الصغانى ثنا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعى ثنا عبد الله بن جعفر المخزومى به وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وقال الذهبى ليس بمتصل اهـ قلت لعل ذلك لأن أم بكر بنت المسور لم تشاهد القصة ويمكن الجواب بأن فى الرواية ما يشعر بالاتصال وأن أم بكر روت القصة عن أبيها المسور بن مخرمة وذلك لقولها فية "قال المسور فأتيت عائشة بنصيبها الحديث" وعليه فالحديث له حكم الموصول وأم بكر هذه كما فى التقريب بنت المسور بن مخرمة مقبولة من الرابعة أى من طبقة تلى أوساط التابعين وفوق صغارهم وللمسور وأبيه صحبة وأخرج الحديث أيضا الترمذى فى كتاب المناقب من جامعه مختصرًا حدثنا قتيبة حدثنا بكر بن مضر عن صخر بن عبد الله عن ابى سلمة -هو ابن عبد الرحمن بن عوف- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: أن أمركن مما يهمنى بعدى ولن يصبر عليكن إلا الصابرون قال ثم تقول عائشة فسقى الله أباك من سلسبيل الجنة تريد عبد الرحمن ابن عوف وكان قد وصل أزواج النبى صلى الله عليه وسلم بمال بيعت بأربعين ألفا قال هذا حديث حسن صحيح غريب ثم روى باسناده عن أبى سلمة أن عبد الرحمن بن عوف أوصى بحديقة لأمهات المؤمنين بيعت بأربعمائة ألف قال هذا حديث حسن غريب ومراده هنا بالدراهم وفى الرواية السابقة بالدنانير.