الناس ما في النداء (١) والصف الأول لاستهموا (٢) عليهما، ولو يعلمون ما في التهجير (٣) لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة (٤) والصبح لأتوهما ولو حبواً، فقلت لمالك أما يكره أن يقول العتمة؟ قال هكذا قال الذي حدثني
(٢٢٧) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في التأذين لتضاربوا عليه بالسيوف
(٢٢٨) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يعجب (٥) ربك عز وجل من راعي غنم في رأس
البخاري في روايته (١) أي الأذان (٢) أي لحكموا القرعة بينهم لكثرة الراغبين فيه وقيل إن المراد بالاستهمام هنا الترامي بالسهام وأنه أخرج مخرج المبالغة ويستأنس له بحديث أبي سعيد الآتي (لو يعلم الناس ما في التأذين لتضاربوا عليه بالسيوف) واختار البخاري الاول تدل عليه رواية لمسلم (لكانت قرعة) وقال النووي معناه أنهم لو علموا فضيلة الأذان وعظيم جزائه ثم لم يجدوا طريقا يحصلونه به لضيق الوقت أو لكونه لا يؤذن للمسجد الا واحد لاقترعوا في تحصيله (٣) أي التبكير إلى الصلاة قاله الهروي (٤) أي صلاة العشاء يعني لو يعلمون ما في ثواب أدائها وأداء الصبح لأتوهما ولو حبوا أي لو كانوا حابين من حبا الصبي إذا مشي على أربع قاله صاحب المجمل (وقوله فقلت لمالك الخ الحديث) هذه الزيادة لم أقف عليها لغير الامام أحمد والمعنى أن عبد الرزاق قال لمالك أما يكره النبي صلى الله عليه وسلم أو الراوي الذي رويت عنه أو غيرع أن يسمى العشاء بالعتمة وقد ثبت النهى عن تسميتها بذلك فقال مالك هكذا قال الذي حدثني يعني فأنا أنقل الحديث كما سمعت (قلت) والجواب عن هذا السؤال تقدم في الكلام على حديث ابن عمر في الباب التاسع من أبواب مواقيت الصلاة (تحريجه) (ق. لك. والثلاثة) (٢٢٧) عن ابي سعيد (سنده) حدثنا عبد الله خدثني أبي ثنا حسن ثنا ابن طيعة ثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد (تخريجه) لم أقف عليه وفي إسناده ابن طيعة فيه ضعف (٢٢٨) عن عقبة بن عامر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا ابن طيعة ثنا أبو عشانة عن عقبة بن عامر الحديث (غريبه) (٥) أي عظم عنده وكبر لديه واطلاق التعجب على الله عز وجل مجاز لأنه لا تخفى عليه أسباب الأشياء والتعجب مما خفى سببه ولم يعلم وقد أعلم الله أنه انما يتعجب الآدمي من الشيء إذا عظم موقعه عنده وخفى عليه سببه فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا مواقع هذه الاشياء عنده وقيل