للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣) باب الأمر برفع الصوت بالأذان وفضله واستجابة الدعاء بين الأذان (والإقامة وهروب الشيطان عند سماعهما)

(٣٣٨) عن ابن أبي صعصعة عن أبيه قال قال لي أبو سعيد الخدري وكان في حجره فقال لي يا بني إذا أذنت فارفع صوتك بالأذان فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس شيء يسمعه إلا شهد له، جن ولا إنس ولا حجر. وقال مرة يا بني إذا كنت في البراري فارفع صوتك بالأذان فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يسمعه جن ولا إنس ولا حجر ولا شيء يسمعه إلا شهد له


لانه المتسبب والدال على الخير كفاعله (تخريجه) قال المنذري رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن جيد (قلت) وصححه ابن السكن (الأحكام) أحاديث الباب تدل على فضل الأذان وقد جاء في ذلك أحاديث كثيره في الصحيحين وغيرهما مصرحة بعظيم فضله وارتفاع درجته وأنه من أجل الطاعات التي يتنافس فيها المتنافسون وان صاحبه يوم القيامة يمتاز من غيره بشرط أن يكون المؤذن غيره بشرط أن يكون المؤذن غير متخذ اجرا عليه والا كان فعله لذلك من طلب الدنيا والسعي للمعاش وليس من أعمال الآخرة وقد استدل بأحاديث الباب من قال ان الأذان أفضل من الامامة وهو نص الشافعي في الأم وقول أكثر أصحابة وذهب بعض أصحابه إلى أن الامامة أفضل وهو نص الشافعي أيضا قاله النووي وبعضهم ذهب إلى أنهما سواء وقال بعضهم انه ان علم من نفسه القيام بحقوق الامامة وجمع خصالها فهي أفضل والا فالأذان قال أبو علي وابو القاسم بن كج والمسعودي والقاضي حسين من أصحاب الشافعي واختلف في الجمع بين الأذان والامامة فقاله جماعة من أصحاب الشافعي انه يستحب ان لا يفعله وقال بعضهم يكره وقال محققوهم واكثرهم لا بأس به بل يستحب قال النووي رحمه الله وهذا أصح وفي البيهقي مرفوعا من حديث جابر النهى عن ذلك قال الحافظ لكن سنده ضعيف قال الشوكاني ويؤيد من ذهب إلى أن الامامة أفضل ان النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده أمو ولم يؤذنوا وكذا كبار العلماء بعدهم أهـ (٢٣٨) عن ابن ابي صعصعة (سنده) حدثناا عبد الله حدثني ابي ثنا سفيان حدثني ابن ابي صعصعة عبد الله بن عبد الرحمن عن ابيه (الحديث) وفي أخره قال "يعني عبد الله بن الامام احمد" قال ابي وسفيان مخطئ في اسمه والصواب عبد الرحمن بن عبد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>