للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وعنه من طريق ثان) (١) ان أبا سعيدا قال له إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(٢٣٩) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان (٢) وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي التأذين أقبل حتى إذا ثوب بها (٣) أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر (٤)


ابن عبد الرحمن بن ابي صعصعة (قلت) وسنده عند البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابي صعصعة عن أبيه الخ فالصواب ماصو به الامام احمد رحمه الله (١) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني ابي قال قرأت على عبد الرحمن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابي صعصعة المازني عن أبيه انه أخبره ان ابا سعيد قال له الخ (تخريجه) (خ. نس. جه. لك. فع) (٢٣٩) عن ابي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني ابي ثنا عبد الرزاق ابن همام ثنا معمر عن همام بن منيه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نودي الخ (غريبة) (٢) انما يدبر الشيطان لعظم أمر الأذان لما اشتمل عليه من قواعد التوحيد واظهار شعائر الإسلام وإعلانه وقيل ليأسه من وسوسة الانسان عند الاعلان بالتوحيد (وقوله ضراط) بضم الضاد المعجمة وهو ريح له صوت يخرج من دير الانسان وغيره ثم هو يحتمل أن يكون باقيا على ظاهره لأن الشيطان جسم يأكل ويشرب كما جاء في الاخبار فصح منه خروج الريح ويحتمل أن يكون على سبيل التمثيل فيكون النبي صلى الله عليه وسلم شبه حال الشيطان عند هروبه من سماع الأذان بحال من حزبه امر عظيم فلم يزل يحصل له الضراط من شدة ما هو فيه لأن الواقع في شدة من خوف وغيره تسترخي مفاصله ولا يملك نفسه فينفتح مخرجه (٣) المراد بالتثويب الإقامة واصله من ثاب إذا رجع ومقيم الصلاة راجع إلى الدعاء اليها فان الأذان دعاء إلى الصلاة والإقامة دعاء اليها (٤) هو بضم الطاء وكسرها حكاهما القاضي عياض في المشارق قال ضبطناه عن المتقنين بالكسر وسمعناه من أكثر الرواه بالضم قال والكسر هو الوجه ومعناه يوسوس وهو من قولهم خطر الفحل

<<  <  ج: ص:  >  >>