بعضهم اتخذوا ناقوسا (١) مثل ناقوس النصاري وقال بعضهم بل قرنا (٢) مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فناد (٣) بالصلاة.
(٢٤٤) عن عبد الله بن زيد (بن عبد ربه) قال لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس ليضرب به للناس في الجمع للصلاة (وفي رواية وهو كاره لموافقته النصارى) طاف بي (٤) وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده فقلت له يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال ما تصنع به؟، قال: فقلت ندعوا به إلى الصلاة، قال أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ قال: فقلت له بلى، قال: تقول الله أكبر الله أكبر
(١) الناقوس خشبة طويلة تضرب بخشبة أصغر منها والنصارى يعلمون بها أوقات الصلاة (٢) أي ينفخ فيخرج منه صوت يكون علامة للأوقات كما كانت تفعل اليهود وهذا هو الذي يسمى بوقا بضم الباء وكان ذلك في الزمن الغابر ما الان فقد اتخذوا الاجراس بدل البوق والناقوس (٣) كان اللفظ الذي ينادي به للصلاة قوله الصلاة جامعة كما أخرجه ابن سعد في الطبقات من مراسيل سعيد بن المسيب (تخريجه) (ق. نس. مذ) وقال حسن صحيح ووقع لابن ماجة من وجه أخر عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم استشار الناس فيما يجمعهم إلى الصلاة فذكروا البوق فكرهه من أجل اليهود ثم ذكروا الناقوس فكرهه من أجل النصارى والظاهر ان اشارة عمر رضي الله عنه بارسال رجل ينادي للصلاة كانت عقب المشاورة فيما يفعلونه وان رؤيا عبد الله بن زيد كانت بعد ذلك لان ما في قصة رؤيا عبد الله بن زيد بلفظ فسمع بذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجر رداءه صريح في ان عمر لم يكن حاضرا عند قصة رؤيا عبد الله (٢٤٤) عن عبد الله بن زيد (سنده) حدثنا عبد اله حدثني أبي ثنا يعقوب قال حدثني ابي عن محمد بن اسحق قال حدثني محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال حدثني عبد الله بن زيد قال لما امر الخ (٤) أي ألم بي طائف حال