(٤٢٢) (سنده) (٤) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا عبد الرازق ثنا معمر عن الزهري عن الأعرج قال الخ (غريبة وشرحه) (٥) قوله أكثر وهريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أي من رواية الحديث وهو إنكار استبعاد وتعجب لا إنكار تهمة وتكذيب ومنشأ الاستبعاد أنه أسلم في السنة السابعة وكان أكثر الصحابة حديثًا عنه (صلى الله عليه وسلم) وقد أزال هذا الاستبعاد عنهم بمجموع أمرين (أولهما) أنه لزم مجالس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحضرا ولم يشغله عنها شاغل من تجارة أو زراعة فكان يحضر إذا غابوا ويحفظ إذا نسوا (ثانيهما) أنه بسط رداءه ثم ضمه إلى صدره بأمره (صلى الله عليه وسلم) فما نسي شيئا ًمن حديثه بعد (قال الألبي) فالملازم سبب كثرة السماع وبسط الرداء سبب عدم النسيان ويبعد أن يكون هذا المجلس لم يحضر فيه ألا أبو هريرة لا سيما مع قوله من يبسط ثوبه ومن المعلوم حرصهم على حفظ أقواله (صلى الله عليه وسلم) فلا يتأخر أحد من الحاضرين عن بسط ردائه فهم مشاركون له في عدم النسيان لكن لما لم يشاركوه في السبب الأول وهو كثرة الملازمة كمان أحفظهم وأما أن بسط الرداء سبب في عدم النسيان فالله أعلم بالحكمة فيه أهـ (٦) قوله (والله الموعد) أي فهو سبحانه يحاسبني إن تعمدت كذباً