للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أسماء بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنهما)]-

أبواب فضائل نسوة من الصحابيات مرتَّبة أسماؤهن على حروف المعجم

(حرف الهمزة)

باب ما جاء في أسماء بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنهما)

(عن عروة بن الزبير وفاطمة بنت المذرعن أسماء رضي الله عنهما) قالت صنعت سفرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيت أبي بكر حين أراد من يهاجر قالت ولم يجد لسفرته ولا لسقائه ما تربطهما به، قالت فقلت لأبي بكر والله ما أجد شيئًا أربطة به إلا نطاقي قال فقال شقيه بائيين، فأربطي بواحد السقاء والآخر السفرة، فلذلك سميت ذات النطاقين.


(باب) أسماء بنت أبي بكر الصديق والده عبد الله بن الزبير يقال لها ذات النطاقين أسملت قديمًا وهم بمكة في أول الإسلام وهاجرت هي وزوجها الزبير بن العوام وهي حامل متم بولدها عبد الله فوضعتها بقبا أول مقدمهم المدينة ثم ولدت للزبير بعد ذلك عروة والمنذر والمهاجر وعاصماً وخديجه الكبرى وأم الحسن وعائشة وهي آخر المهاجرين موتًا وقد كانت هي وأختها عائشة وأبوها وجدها أبو عتيق وأبنها عب الله وزوجها من الصحابة وفي إسلام أمها (قتله أو قتيلة) خلاف قال ابن الأثير وأكثر الروايات أنها لم تسلم وقد شهدت اليرموك مع أبنها وزوجها وكانت أسماء من عائشة بعشر سنين وهي أختها لأبيها وكان عبد الرحمن أبن أبي بكر شقيقًا لأسماء وكانت مشهورة بالكرم وتعبير الرؤيا قالت لأبنها عبد الله حين قاتل الحجاج يا بني عش كريمًا ومت كريمًا ولا يأخذك اليوم أسيرًا ولما صلب أبنها دخل عبد الله بن عمر المسجد فمال إليها وقال أن هذا الجسد ليس بشيء وإنما الأرواح عند الله فاتقي الله واصبري فقالت وما يمنعني من الصبر وقد أهدي رأس يحيي بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل - ولدت قبل الهجرة بسبعة وعشرين سنة وماتت سنة ثلاثين وسبعين بعد قتل أبنها عبد الله بمائة يوم على الأشهر وبلغت من العمر مائة سنة ولم ينكر لها عقل رحمها الله قال الحافظ روت عن (صلى الله عليه وسلم) عدة أحاديث وهي في الصحيحين والسنن وروي عنها أبناها عبد الله وعروة وأحفادها عباد عبد الله وعبد الله بن عروة وفاطمة بنت المنذر وعباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير ومولاها عبد الله بن كيسان وآخرون.
(٤٢٦) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا أبو أسامة ثنا هشام عن أبيه وفاطمة بنت المنذر عن أسماء قالت الخ وعليه فيكون هشامًا قد روي الحديث عن أسماء من طريق أبيه عروة وبنت عمه فاطمة (غريبة) (٢) السفرة بالضم طعام يتخذ المسافر (٣) النطاق - بزنة كتاب - حمل تشد به المرأة وسطها للمهنة جمعة نطق ككتب أفاده في المصباح (٤) نقل الحافظ في الإصابة أن الذي سماها بذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (تخريجه) عزاه الحافظ في الإصابة بهذا الإسناد إلى أبن سعد قال وسنده صحيح أهـ وعزاه في منتخب كنز العمال إلى أبن أبي شيبة رامزًا بالحرف (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>