للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنهما)]-

(وعن عروة أيضًا عن أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنهما)) قالت تزوجني الزبير وماله في الأ {ض من مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه قال فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنثة واسوسة وأدق النوي لناضجه وأعلف وأستقي الماء وأخر زُغربه وأعجن ولم أكن أحسن أخبر فكان يخبز لي جارات من الأنصار وكن نسوة صدق وكنت أز-قْ-لُ التري من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على رأس وهي عني على ثلثي فرسخ قالت فجئت يومًا والنوي على رأسي فلقيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعه نفر من أصحابه فدعاني ثم قال أخ أخ ليحملني خلفه قالت فاستجيبت أن أسير مع الرجال وذكرت ازبير وغيرته قالت وكان أغير الناس فعرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أني قد أستحييت فمضي وجئت الزبير فقلت لقيني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلى رأسي النوي ومعه نفر من أصحابه فانلخ لأركب معه فاستحيت وعرفت غيرتك فقال والله لحملك النوي أشد علي من ركوبك معه قالت حتى أرس التي أبو بكر بعد ذلك بخادم فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقتني.

باب ما جاء في أسماء بنت عميس (رضي الله عنها)


(٤٢٧) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني ابي ثنا أبو أسامة قال ثنا هشام بن عروة قال أخبرني أبي عن أسماء بنت أبي بكر الخ (غريبة) (٢) الناصح البعير يستقي عليه والأنثى ناضحه وسانية كذا في المختار (٣) قولهما وأخرز عربة أي أخيط دلوه إذا تمزق (والغرب) بوزن الضرب الدلو العظيمة (وخرز الخف وغيره) (خاه وبابه نصر (٤) الفرسخ ثلاثة أميال والميل من الأرض منتهي مد البصر (٥) أ. خ بكسر الهمزة وسكون المعجمة صوت أناخه الأبل كما في القاموس (٦) الخادم واحد الخدم غلامًا كان أو جارية ولكن قولها (فكفتني الخ) يعطي أنها كانت جارية (تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي أسامة بهذا الإسناد فالبخاري أرجه من باب الغيرة في كتاب النكاح ومسلم في باب جواز إرداف المرأة الأجنبية إذا أعيت في الطريق من كتاب السلام قال القسطلاني وهذا الحديث أخرجه البخاري أيضًا في الخمس مقتصرًا على قصة الوي ومسلم في النكاح والنسائي في عشرة النسائي أهـ قال وفيه أن علي المرأة القيام بخدمة ما يحتاج إليه بعلمها ويؤيده قصة فاطمة وشكواها ما تلقي من الرحا والجهور على أنها متطوعة بذلك أو يختلف باختلاف عوائد البلاد أهـ.
(باب) أسماء بنت عميس "بوزن قريش" بن معد "بوزن سعد" الخشعية كانت أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين لأمها وأخت جماعة من الصحابيات لأب أو أم أو لأب وأم أسلمت قبل دخول دار الأرقم وبايعت وهاجرت مع جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة فولدت هناك عبد الله ومحمدًا وعونًا ثم تزوجها أبو بكر بعد قتل جعفر فولدت له محمدًا ثم تزوجها على بعد وفاة أبي بكر فولدت له عونًا ويحيي أخرج أبن السكن بسند صحيح عن الشعبي قال تزوج على أسماء بنت عميس فتفاخر أبناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كل منهما أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك فقال لها على أقضي بينهما فقالت ما رأيت شاباً خيرًا من جعفر ولا كيلاً خيراً من أبي بكر فقال لها على فما أبقيت لنا ماتت بعده (رضي الله عنهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>