للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أسماء بنت عميس (رضي الله عنهما)]-

(عن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما)) أن نفرًا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر وهي تحته يومئذ فرأهم فكره ذلك، فذكر ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال لم أر الأخيرا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أن الله قد برأها من ذلك، ثم قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر فقال، ايدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة ألا ومعه رجل أو اثنان.

(وعن أبي موسى) قال لقي عمر أسماء بنت عميس (رضي الله تعالي عنهما) فقال نعم القوم أنتم لولا أنكم سبقتم الهجرة، ونحن أفضل منكم قالت: كنتم مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعلم جاهلكم، ويحمل راجلكم، وفررنا بديننا، فقالت: لا أنتهي حتى أدخل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد خلت فذكرت ما قال لها عمر رضي الله تعالي عنه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بل لكم الهجرة مرتين، هجرتكم إلى الحبشة وهجرتكم إلى المدينة.


(٤٢٨) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا هارون بن معروف ومعاوية بن عمر وقالا ثنا أبن وهب حدّثني عمرو أن بكر بن سواده حدثه أن عبد الرحمن بن جبير حدثه أن عبدا لله بن عمرو بن العاص حدثه أن نفرًا نم بني هاشم "الحديث" (غريبة) (٢) النفر بفتحتين جماعة الرجال من ثلاثة إلى عشرة وقيل إلى سبعة ولا يقال نفر فيما زاد على العشرة أهـ مصباح (٣) أي زوجًا له (رضي الله عنه) (٤) قوله فقال أي أبو بكر مع كراهته لدخول النفر عليها ما رأيت شرًا وإنما رأيت خيرًا (٥) يحتمل أن يكون هذا القول منه (صلى الله عليه وسلم) من طريق الوحي أو بسبب ما يعلمه من دينها وروعها (٦) المغيبة بضم الميم وكسر الغين المعجمة وإسكان الياء هي التي غاب زوجها عن منزلها سواء أكان في البلد أم لا قال النووي وهذا ظاهر متعين قال القاضي ودليله هذا الحديث (قال النووي) ثم أن ظاهر هذا الحديث جواز خلوة الرجلين أو الثلاثة بالأجنبية والمشهور عند أصحابنا تحريمه في أول الحديث على جماعة يبعد وقوع الموطأة منهم على الفاحشة لصلاحهم أو مرومتهم أو غير ذلك أهـ (تخريجه) هذا الحديث رواه مسلم في باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها من كتاب السلام حدّثنا هرون بن معروفنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو (ح) وحدّثني أبو الطاهر أنا عبد اله بن وهب عن عمرو بن الحارث أن بكر بن سواده حدثه بهذا الإسناد به.
(٤٢٩) (سنده) (٧) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد ثنا المسعودي عن عدي بن ثابت عن أبي بردة عن أبي موسي قال: الحديث (تخريجه) أخرجه الشيخان ضمن حديث طويل بأتم من هذا وذلك من طريق أبي أسامة حدّثنا بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسي (رضي الله عنه) وفي آخره: قالت (أي أسماء) فلقد رأيت أبا موسي وأصحاب السفينة يا نوني إرسالاً (بفتح الهمزة أي أفواجاً) يسألوني عن هذا الحديث ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي (صلى الله عليه وسلم) قال أبو برده قالت أسماء فلقد رأيت أبا موسي وأنه ليستعيد هذا الحديث مني رواه البخاري في غزوة خيبر ومسلم في كتاب الفضائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>