للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أمامة بنت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)]-

باب ما جاء في أمامة بنت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(عن عائشة) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أهديت له هدية فيها قلادة من جزع فقال لأدفعنها إلى أحب أهلي إلى، فقالت النساء ذهبت بها أبنة أبي قحافة فدعا النبي (صلى الله عليه وسلم) أمامة بنت زينب فعلقها في عنقها.

حرف الباء)

باب ما جاء في بريرة مولاة عائشة رضي الله عنهما


(باب) أمامة بنت العاص بن الربيع بن عبد العزي بن عبد مناف القريشية العشمية أمها زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان النبي عليه السلام يحبها ويحملها في الصلاة ثبت ذلك في الصحيح تزوجها على بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة بوسية منها ثم توجها بعده المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم فولدت له يحيي وبه كان يسكني وماتت عند المغيرة وقيل أنها لم تلد لعلي ولا للمغيرة (رضي الله عنهم) إفادة النووي في التهذيب.
(٤٣٠) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا حسن ثنا حماد بن سلسة عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة الخ (غريبة) (٢) الجزع بفتح أولد وتسكين ثانية الخرز اليماني وهو الذي فيه بياض وسواد تشبه به الأعين الواحدة جزعة بوزن تمرة (٣) المراد بها عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة نسبت لجدها (تخريجه) أفاد البهتمي أنه قد رواه بإسناد حسن أحمد وأبو يعلي وأن الطبراني رواء بأثم من هذا وعبارة الهيثمي "عن عائشة قالت أهدي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلادة من جزع ملمعة بالذهب ونساؤه مجتمعات في بيت كلهن، وأمامة بنت أبي العاص بن الربيع جارية تلعب في جانب البيت بالتراب فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كيف ترين هذه فنظرن غليها فقلن يا رسول الله ما رأينا أحسن من هذه قط ولا أعجب، فقال أرددنها إلىّ فلما أخذها قال والله لأضعنها في رقبة عيري منهن، ولا أراهن إلا أصابهن مثل الذي أصابني ووجمن جميعًا فأقبل بها حتى وضعها في رقبة أمامة بنت أبي العاص فسرعًا، رواه الطبراني واللفظ له وأحمد باختصار وابو يعلي وإسناد أحمد وأبي يعلي حسن أهـ.
(باب) بريرة بنت صفوان مولاه عائشة أم المؤمنين، كانت لقوم من الأنصار فكاتبوها فجاءت إلى عائشة تطلب منها العون في بدل الكتابة فقالت أن أحب أهلك أن أشتريك وأعتقك فعلت فرضي أهلها على أن يكون الولاء لهم فذكرت عائشة ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال اشترتيها والولاء لك لأن الحكم الله أن الولاء لمن أعتق فاشترتها فاعتقتها وكان أسم زوجها مغيثًا وكان مولى فخيرها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد العتق بين أن تبقي معه أو تفارقه فاخترات فرقه وهو يحبها فكان يمشي خلفها في طرق المدينة يبكي ودموعه تسيل على لحيته واستشفع أيها برسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت يا رسول الله أتأمرني قال لا بل أشفع قالت لا أريده وذكر أبو عمر من طريق عبد الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه أن عبد الملك بن مروان قال كنت جالس بريرة بالمدينة فكانت تقول لي يا عب الملك أني أري فيك خصالاً وأنك لخليق

<<  <  ج: ص:  >  >>