"باب" أما هانئ بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأسمها فاختة على المشهور وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، خطبها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى عمه أبي طالب في الجاهلية وخطبها هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم فتزوجها هبيرة فقال النبي (صلى الله عليه ولسم) يا عم زوجت هبيرة وتركتني فقال يا أبن أخي إنا قد صاهرنا إليهم والكريم يكافئ الكريم وقد ولدت لهبيرة بن أبي وهب جعدة وعمرًا ويوسف وهانثًا بني هبيرة ثم أسلمت عام الفتح ففرق الإسلام بينها وبين هبيرة فخطبها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى نفسها فقالت والله إن كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام ولكني امرأة مصيبة وأكره أن يؤذوك فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خير نساء ركبن المطابا نساء قريش أحنا على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده) فلما أدرك بنوها عرضت نفسها عليه فقال أما الآن فلا لأن الله أنزل عليه (يا أيها النبي أنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن - إلى قوله - اللاتي هاجرن معك) ولم تكن من المهاجرات قال أبو عمر هرب هبيرة لما فتحت مكة إلى نجران وقال في الإصابة روت أم هانئ عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث في الكتب الستة وغيرها روي عنها أبنها جعدة وأبنه يحيي وحفيدها هرون ومولياها أبو مرة وأبو صالح وأبن عمها عبدا لله بن عباس وعبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي وولده عبد الله وأبن أبي يلي ومجاهد وعروة وآخرون وقال الترمذي وغيره عاشت بعد علي أهـ. وقال النووي روي لها عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سته وأربعون حديثًا. (٤٤٩) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع قال ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي عن أبي سعيد المقبري مرة مولي فأخته أم هانئ عن فأخته أم هانئ بنت أبي طالب قالت الحديث (غريبة) (٢) الأحماء أقارب الزوج مفرده حمو (كدلو) وحموها (كأبوها) وحما (كعصا) وحم (كيد) وحم.