للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[طعن بعض الناس فيه والذب عنه رضي الله عنه]-

الباب الثالث: فى طعن بعض الناس فى عثمان والذب عنه رضي الله عنه

٢٣٢ - عن عبد الله بن موهب قال جاء رجل من مصر يحج البيت قال فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء القوم فقالوا قريش قال فمن الشيخ فيهم قالوا عبد لله بن عمر قال ابن عمر أنى سائلك عن شئ أو أنشدك أو نشدتك بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم قال فتعلم أنه غاب عن بدر فلم يشهده قال نعم قال وتعلم أنه تغيب عن بيعةالرضوان قال نعم قال فكبر المصرى، فقال ابن عمر تعال أبين لك ما سالتنى عنه، أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له (١)، وأما تغيبه عن بدر فانه كانت تحته ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنها مرضت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه، وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان فضرب بها على يده وقال هذه لعثمان قال وقال ابن عمر أذهب بهذا الآن معك.

٢٣٣ - وعن شقيق قال لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة فقال له الوليد مالى أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان رضى الله عنه فقال له عبد الرحمن أَبْلِغه انى لم أفر يوم عينين قال عاصم يقول يوم أحد ولم أتخلف يوم بدر ولم أترك سنة عمر رضي الله عنه، قال فانطلق فخبر ذلك عثمان رضي الله عنه قال فقال أما قوله إنى لم أفر يوم عينين فكيف يعيرنى بذنب وقد عفا الله عنه فقال (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استنزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا


٢٣٢ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان أبو عوانة ثنا عثمان بن عبد الله بن موهب (موهب) بفتح الميم والهاء.
(١) أنظر تأويل ذلك فى الحديث التالى.
(تخريجه) رواه البخارى فى صحيحه والتركذى وابن كثير فى البداية.
٢٣٣ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن عاصم عن شقيق.
(غريبه) عينين اسم جبل بأحد ويقال ليوم أحد يوم عينين وهو الجبل الذى أقام عليه الرماة يومئذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>